يعد القمح من أهم المحاصيل الإستراتيجية، نظرا لکونه من أهم مکونات تصنيع الغذاء في مصر، کما يعد أهم المحاصيل الإستيرادية التي يخصص لها جزء کبير من الميزانية العامة للدولة. کما تکمن مشکلة الدراسة في سوء إستخدام مياه الري في کافة المحاصيل عامة ومحصول القمح خاصة وذلک في الأراضي حديثة الإستصلاح والإستزراع. کما يهدف البحث إلى دراسة أثر کثافة استخدام المدخلات لمحصول القمح على کفاءة نظم الري بالأراضي الجديدة وذلک من خلال وذلک من خلال دراسة أهم العوامل والمتغيرات التي تحقق ذلک ومنها: المساحة والإنتاجية الفدانية والإنتاج الکلي بمحافظة الشرقية منسوبة لمثيليها بمحافظة الجمهورية، ودراسة العوامل المؤثرة على إنتاج محصول القمح بمنطقة الدراسة الميدانية وقياس کفاءة نظم الري المختلفة ومعرفة نسبة الإسخدام الزائد للمستلزمات الإنتاجية بکل نظام ري وذلک من خلال تحليل مغلف البيانات، مما يؤدي لمعرفة أفضل نظم الري المتبعة لمحصول القمح من حيث الکفاءة ومدي الإسراف الزائد. وقد إعتمد البحث على مصدرين رئيسين للبيانات 1/ بيانات ثانوية منشورة من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، 2/ بيانات أولية لدراسة ميدانية من خلال إستمارة استبيان صممت خصيصا لذلک، واستخدمت الدراسة أسلوبي الوصفي والکمي في تحليل البيانات وعرض النتائج والتي من أهمها: أنه بالنسبة للکفاءة التکنولوجية ومدي الإستخدام الزائد في العناصر الإنتاجية لمحصول القمح أن نظام الري بالتنقيط هو أفضل النظم بالنسبة للکفاءة وانخفاض الإستخدام الزائد في العناصر،يليه نظام الري بالرش الثابت يليه الري المحوري، وأخيرا نظام الري السطحي. وبالنسبة للکفاءة التوزيعية وکفاءة التکاليف التي تختص بتقليل التکلفة للعناصر الإنتاجية، فنجد أن نظام الري المحوري يتفوق على باقي النظم الأخري. وقد يرجع ذلک لوجود وفورات السعة في تلک المزارع وأنهم يقوموا بشراء عناصر الإنتاج بإسعار جملة أو مخفضة ولم تختلف باقي الأنظمة الأخري عن بعضها کثيرا بالنسبة للکفاءة التوزيعية وکفاءة التکاليف.