يھدف البحث إلى قياس أثر المخاطر السعرية على الھوامش التسويقية لأھم المحاصيل البستانية في مصر وھى محاصيل الخضر
(الطماطم – البطاطس – البصل) ومحاصيل الفاکھة (البرتقال – المانجو). وأضحت النتائج إلى أن نسبة الاکتفاء الذاتي للخضر بلغ حوالي
١٢١.٣٠ ٪ للبصل يليھ البطاطس بنسبة بلغت حوالي ١١٠.٥٤ ٪ وأخيرا الطماطم بنسبة ١٠٠.١٦ ٪ کمتوسط لفترة الدراسة بينما بلغت النسبة
للفواکھ حوالي ١٢٤.٠٦ ٪ للبرتقال وحوالي ١٠٠.٥٢ ٪ للمانجو وھذا يدل على أن ھناک اکتفاء ذاتي لدى الخضروات والفاکھة المدروسة خلال
فترة الدراسة. وقدرت معادلات الھامش التسويقي لمحاصيل الخضر (الطماطم، البطاطس، البصل) باستخدام طريقة المربعات الصغرى
الاعتيادية، حيث تشير معاملات متغير المخاطرة إلى أن أي زيادة في المخاطرة السعرية للناتج سوف تزيد الھامش التسويقي، وھذا يدل على
أن صانعي القرار في القنوات التسويقية لھذه المحاصيل يتأثرون بالمخاطرة. وقد اختلف تأثير عنصر المخاطرة باختلاف محاصيل الخضر،
حيث کانت القيمة المطلقة لتأثير ھذا المتغير على محصول البصل أقل منھا لمحصولي البطاطس والطماطم. کما أن ھذا التأثير کان غير معنوي
على محصولي الطماطم ومعنوي لمحصولي البصل والطماطم. أما تأثير التکاليف التسويقية فقد کان موجبا ومعنوي بمستوى معنوية ١% على
محصول الطماطم مشيرا إلى أن زيادة التکاليف التسويقية ذات تأثير موجب على الھامش التسويقي. بينما کان تأثير التکلفة التسويقية سالبا على
الھامش التسويقي لمحصولي البصل والبطاطس. وقد يعزى الاختلاف في تأثير التکاليف التسويقية على الھامش التسويقي إلى طبيعة ھذه
المحاصيل، وأثر السياسة السعرية، فالتأثير الموجب للتکاليف التسويقية على الھامش التسويقي لمحصول الطماطم يتوافق مع النظرية
الاقتصادية، حيث أن زيادة التکاليف التسويقية تؤدى إلى انخفاض کل من الطلب المشتق والعرض المشتق، ويترتب على ھذا الانخفاض زيادة
في سعر التجزئة وانخفاض سعر الجملة، وبالنتيجة زيادة الھامش التسويقي. أما التأثير السالب للتکاليف التسويقية على الھامش التسويقي
لمحصولي البطاطس والبصل، قد يعزى إلى فاعلية السياسة السعرية من خلال زيادة أسعار الجملة، بنسبة أعلى من نسبة زيادة أسعار التجزئة
نتيجة لزيادة التکاليف التسويقية، مما يؤدى إلى انخفاض الھامش التسويقي. بينما کان متغير الکمية المستھلکة من الطماطم والبصل معنوي عند
٣.٧٣ وحدة على الترتيب. وکان محصول البطاطس ، مستوى ١٪ حيث التغير بمقدار الوحدة يؤدى إلى زيادة الھامش التسويقي بمقدار ٠.١١
غير معنوي وقد اختلف تأثير عنصر المخاطرة بالاختلاف محاصيل الفاکھة، حيث کانت القيمة المطلقة لتأثير ھذا المتغير على محصول
المانجو أقل منھا لمحصول البرتقال. کما أن ھذا التأثير کان غير معنوي على محصولي المانجو ومعنوي لمحصول البرتقال. أما تأثير التکاليف
التسويقية فقد کان موجبا على محصول المانجو والبرتقال مشيرا إلى أن زيادة التکلفة التسويقية ذات تأثير موجب على الھامش التسويقي. بينما
کان متغير الکمية المستھلکة لدى البرتقال والمانجو معنوي عند مستوى ٥٪ حيث التغير بمقدار الوحدة يؤدى إلى زيادة الھامش التسويقي بمقدار
٠.٢٦١ وحدة على الترتيب.