اتبع الباحث في دراسة هذا الموضوع المنهج الاستقرائي والوصفي، وذلك بتتبع ما انفرد به ابن عامر الشامي من طريق الشاطبية ، في المراجع المعتمدة،  ودراستها دراسة علمية وفق ما هو متبع في البحوث العلمية. وقسم الباحث هذه الدراسة إلى ثلاثة مباحث، تناول في المبحث الأول: تعريف الانفراد، والقراءات، والأصول، والفرش، والتوجيه، لغة واصطلاحا. وفي المبحث الثاني: ترجمة ابن عامر الشامي. وفي المبحث الثالث: انفرادات ابن عامر الشامي في الربع الأول من القرآن الكريم جمعاً وتوجيهاً من طريق الشاطبية. وفي الخاتمة: تناول أهم النتائج والمصادر والمراجع. وفيما يلي أهم أسباب اختيار الموضوع وأهم نتائج البحث:
ندرة الدراسات والبحوث العلمية في علم القراءات بوجه عام، وانفرادات ابن عامر الشامي مع التوجيه بوجه خاص. يعتبر ابن عامر الشامي أحد القُرَّاء السبعة، وإمام أهل الشام في القراءة، تابعي جليل، انتهت إليه مشيخة الإقراء بها، وولي قضاء دمشق بعد أبي إدريس الخولاني. هناك بعض ألفاظ القرآن ذكره ابن مجاهد من انفرادات ابن عامر ولكن في الحقيقة ليس من انفراداته مثل  قراءة لفظ( جبريل) بكسر الجيم والراء من غير همز فقد وافقه في هذه القراءة نافع وأبوعمرو وحفص. ولفظ(َلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ) من قوله تعالى:
( لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ) سورة آل عمران، الآية:(188).بالياء وفتح السين. ولفظ(حَسَنَةً) بالنصب و(يُضَاعِفْهَا) بتشديد العين من غير ألف من قوله تعالى:( وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا) سورة النساء، الآية:(40). عدد الكلمات التي انفرد بن عامر بقراءتها قولاً واحداً  في الربع الأول من القرآن الكريم هي ثلاث وعشرون كلمة.