إذا کان القرآن الکريم هو معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم الخالدة إلى قيام الساعة فلقد کان هذا الاعجاز مثار جدل ونقاش بين العلماء منذ فجر التاريخ فمنهم من قال إن إعجاز القرآن الکريم بما تضمنه من الأخبار عن الغيوب أو بما تضمنه من القصص وسير الأنبياء مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم کان أمياً ومنهم من قال إنه معجز ببلاغته العالية وغير ذلک من الأقوال التي وردت في إعجاز القرآن الکريم وفى الحقيقة أننى منذ نظرت في کتاب الله عز وجل وجدته متضمناً لکل هذه الوجوه من الإعجاز بل وأکثر من ذلک هو أن القرآن الکريم نزل لکل زمان ومکان وإعجازه صالح لکل زمان ومکان وهو معجز لکل العلوم