ملخص
لقد کانت فکرة الصراع بين العقل والعاطفة لدى النقاد والفلاسفة محور البحث والتحليل والدراسة في جل حياتنا الأدبية والفلسفية .
وبعد ، فإن لکل إنسان منا شکل کما هو کياناً واحداً مستقلاً عن الآخر ومع ذلک فکل منا جسد وروح أو عقل .
ويدرک کل منا کذلک أن کيانه الجسدي المحسوس مختلف عما نسميه بالروح ، ففي الکائن الإنساني إذن هذه الثنائية البديهية أو التضادية بين الإنسان والآخر وبين هذا المجتمع أو ذاک وبين الواقع والخيال مسألة يقرها التفکير والمنطلق کما أکد عليها النقاد والأدباء شعراً ونثراً .
وکما تحدث " أفلاطون " عن ثنائية العقل ـ الحسي أو الروح ـ الجسد تکلم في کتابه ( الجمهورية ) عن عالمين عالم المثل أو الأفکار والعالم المحسوس ، المرئي ، أو العالم المعقول ، أى عالم الأفکار وهي قطعاً نظرية فکرية فلسفية .
وتناول الأدباء والنقاد المعاصرين هذه الثنائية على نحو آخر تجلت في التأکيد على ثنائية الواقع والخيال من حيث الماديات والمعنويات أو الوجود والعدم وکذلک عن ثنائية أخرى في الوجود وأعني الوجود الممکن والوجود الضروري ، وکذلک الفعل والانفعال .