ملخص
إن الله تعالى قد جعل البيان من أعظم خصائص الإنسان وجعل له وسائل متعددة أعلاها وأهمها اللسان ثم جعل له وسائل أخرى مهمة ومعاونة ومن أهمها بعد اللسان الإشارة والتي تؤدي ما يؤديه اللسان بل ربما تصلح في مواضع لا يصلح فيها اللسان ، وقد تعارفت الناس على أن التعبير الراقي هو الأدب وقد وجدت أن من الإشارات ما يبلغ من درجة الرقي في التعبير أعلاه لذا نهضت لإعداد هذا البحث وکنت قد فکرت في کتابته منذ زمن لکن خزلني عنه بعض أساتذتي بدعوى أن الإشارة ليست من الأدب ثم رأيت بحوثاً في البلاغة تحدثت عن الإشارة وبلاغتها فنشطت همتي وانتعشت عزيمتي لهذا الموضوع فقمت أدلي فيه بدلوي وقد جعلت البحث في تمهيد : تحدثت فيه عن أهمية التواصل في حياة الإنسان ثم المبحث الأول : المقصود من الإشارة ، ثم المبحث الثاني : أهمية الإشارة ، ثم المبحث الثالث : الإشارة والصورة ، ثم المبحث الرابع : الإشارة والخيال ، ثم المبحث الخامس : الإشارة ، ثم المبحث السادس : الإشارة وکتاب الله ، ثم المبحث السابع العرب والإشارة ، ثم المبحث الثامن : بلاغة الإشارة ، ثم المبحث التاسع : ضوابط الإشارة ، ثم الفهارس الفنية .