ملخص
حاولت في هذه الدراسة أن أحدد مفهوم مراعاة النظير ، وأجمع وجوهه المتفرقة المتناثرة في ثنايا الکتب ، وأبين خصائصه من خلال ذروة البلاغة في الکلام البشري في حديث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فضلاً عن أن علم البديع على وجه العموم من العلوم التي لم تلق اهتماماً کبيراً من قبل الباحثين مثل علم المعاني وعلم البيان أضف إلى ذلک أن علم البديع قد لقي بعض الظلم من الذين وصفوه بأنه يأتي لمجرد الزينة والزخرفة الشکلية فحسب فعمدت جاهدا أن أسهم على قدر استطاعتى في رفع الظلم عن هذا العلم وأثبت أن التحسين الذي يضفيه على الکلام تحسين ذاتي يقتضيه المقام ويستدعيه الحال وليس تحسيناً عرضياً .
واخترت دراسة التطبيق على صحيح مسلم لإجماع علماء الأمة من السلف والخلف على صحته ، ولما يمتاز به من جمع طرق الحديث في موضع واحد بأسانيده المتعددة ودقته المتناهية في إثبات ألفاظ الروايات مما يؤهله لأن يکون أنسب المظان للدراسة البلاغية في النص النبوي
وجاءت هذه الدراسة في مقدمة وتمهدي وفصلين وخاتمة .