ملخص
إن علم الصرف رفيع المکانة ، سني المنزلة ، لا يستغني عنه دارس اللغة ، ولا يثقف بدونه المشغوف بآدابها ، يوقفه على کنه الکلمة مفردة وحقيقتها مزيدة ومجردة ، إذ لا فصاحة في الکلام إلى بسلامة کلماته ، والتي يحاک منها نسيجه ، وتزدهر بمحاسنها حلته ،
ولقد أدرک أئمة العربية قيمة هذا الفن فأولوه عنايتهم ، وأکملوا بناءه ، ودونوا فيه مصنفات تزخر بمسائله ، مابين وجيز ووسيط وبسيط ، حتى أنهم فصلوه بالتأليف عن النحو ، ليبدو مستقلاً ذا شأن ، ولتتوفر العناية به .
وکتاب شرح التعريف بضروري التصريف ، لابن باز البغدادي المتوفى سنة 681ه‍ ، وهو شرح على التعريف بضروري التصريف لابن مالک المتوفى 672ه‍ ، کتاب فيه الجدة والابتکار والأصالة ما يضفي على التراث اللغوي عند العرب إشراقة تفصح عن تمکن ابن باز من أدق علوم اللغة وأصعبها مراساً وهو علم الصرف .
ورغبة منى في جمع هذه التنبيهات من کتاب شرح التعريف بضروري التصريف وإبرازها ودراستها وتحليلها ليضمها بحث مستقل جاء اختياري للکتابة في هذا الموضوع ، وجعلت عنوانه تنبيهات ابن باز (ت681ه‍) في شرحه لکتاب التعريف بضروري التصريف لابن مالک (ت672ه‍) (جمعاً وتحليلاً )