فهذا بحث يدور حول ظاهرة العتاب بين الأصدقاء في العصر العباسي ، وهو موضوع اجتماعي هام لأن مهمته علاج النفوس وتضميد الجراح ودوام الود بين الناس .
          وقد کثرت الأقوال بين مؤيد للعتاب ومعارض له ولکل حججه وبراهينه التى يسند إليها ، وقد عرضنا وبسطنا القول في ذلک ثم رجحنا ما اخترناه .     ومن ثم ، فبحثنا يتکون من ثلاثة مباحث وخاتمة وقائمة بالمصادر والمراجع التي استعنت بها خلال البحث .
فالتمهيد تناولت فيه المفهوم اللغوي لکل من العتاب والصداقة
          وکان المبحث الأول: بعنوان من صور العتاب في الشعر العربي وقسمته قسمين تناولت في احدهما مفهوم کل من العتاب والصديق.وعرضت في الثاني لبعض صور العتاب في الشعر العربي بالشرح والتحليل والنقد .
          أما المبحث الثاني: فتناولت فيه  عتاب الصديق في الشعر العباسي ومظاهره ، وتتضمن ثلاث نقاط :
أ- عتاب رقيق .
ب- عتاب عنيف.
ج- عتاب بين العنف والرقة .
              وقد بينت في هذا المبحث طرائق الشعراء العباسيين في  العتاب ، حيث کان لکل شاعر طريقته وأسلوبه في عتاب أصدقائه  فمنهم من مال إلى العنف والخشونة بهدف الانتصاف لنفسه ، ومنهم من آثر الرقة والبعد عن الشدة والرعونة استبقاء للود ، بينما رأى آخرون الجمع بين هذا وذاک أعنى الشدة والرقة في عتابهم لأصدقائهم   
              وأما المبحث الثالث: فکان بعنوان آراء الشعراء والنقاد في عتاب الصديق في الشعر العباسي ، ورأيناهم على ثلاثة مذاهب فريق مؤيد للعتاب مطلقاوفريق معارض وفريق مؤيد في تحفظ ،
             وکان لکل حججه وبراهينه التي يستند إليها..وقد أدلينا بدلونا في الدلاء حيث ناقشنا هذه الآراء وذکرنا رأينا في تلک القضية  .
        وفي الخاتمة  ذکرت خلاصة هذا البحث ونتائجه ،ثم قمت بثبت  المصادر والمراجع التي اعتمدت عليها أثناء رحلة البحث .
          وإني لأرجو من الله العلى القدير أن ينال هذا البحث الإعجاب والقبول کما أسأله التوفيق والسداد إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير .