Beta
29120

خطبة الحجاج بن يوسف حين ولي العراق دراسة بلاغية نقدية

Article

Last updated: 03 Jan 2025

Subjects

-

Tags

-

Abstract

فإن الخطابة فن من فنون القول لا يقل شأناً في التأثير عن الشعر؛ ولذلک فقد عرفه العرب منذ القدم، وبرَّز فيه العديد من خطبائهم الذين أوتوا طلاقة لسان، وحسن صياغة، وقدرة على التأثير والإقناع، وامتلکوا من مفردات وتراکيب اللغة ما جعل خطبهم قوية مؤثرة.
وقد سجل التاريخ أسماء أعلام لهذا الفن ، وخلدهم بخطبهم التي ما زالت تتناقلها کتب اللغة وآدابها حتى عصرنا هذا ، أمثال: أکثم الصيفى، وقس بن ساعدة، وهانئ بن قبيصة الشيبانى، وغيرهم من خطباء الجاهلية الذين کانت خطبهم في أغلب الأمر ذات صبغة حماسية.
ومع ظهور الإسلام واتساع رقعته، انتشرت الخطابة انتشاراً هائلاً، وتنوعت اتجاهاتها وأغراضها تنوعاً مواکباً لکثرة الأحداث، وتعدد الفتوحات التي کانت تتطلب من القادة أن يکونوا خطباء قادرين على بث روح الشجاعة والإقدام في نفوس المجاهدين.
وفي العصر الأموي سطع نجم العديد من الخطباء الذين بهرت خطبهم العقول، وامتلکت القلوب، ونالت حظاً وافراً من التأثير والاستحسان، سواء في ذلک خطباء البيت الأموي أمثال: معاوية بن أبى سفيان، ويزيد بن معاوية، وعبد الملک بن مروان، وسليمان بن عبد الملک، وعمر بن عبد العزيزt ، وخطباء القادة والمصلحين أمثال: زياد بن أبيه، والحجاج بن يوسف الثقفي، وقتيبة بن مسلم الباهلى، والحسن البصري، وغيرهم .
وقد کان لخطبة الحجاج التي ألقاها في المسجد الجامع بالکوفة حين ولى العراق مکانة عالية بين الخطب السابقة واللاحقة لها على حد السواء، وعلى الرغم من شهرة هذه الخطبة وجودتها من الناحية الفنية، إلا أنها لم تنل حظها من الدراسات البلاغية التي تبرز ما تمتاز به من جمال فني.
لذا کان اتجاهي بهذا البحث نحوها لدراستها دراسة بلاغية مستفيضة، تحاول کشف سمات وخصائص ألفاظها، وتراکيبها، وأسلوبها بوجه عام.
وقد قامت خطة البحث على تقسيمه إلى مبحثين، قبلهما مقدمة وتمهيد، وبعدهما خاتمة ، وفهرسة بأهم مصادر ومراجع البحث ، وفهرسة أخرى للموضوعات التي اشتمل عليها .
أما المقدمة فقد أشرت فيها إلى مکانة الخطابة کفن من فنون القول عرفه العرب وامتدحوه، ثم إلى تنوعها وازدهارها بعد ظهور الإسلام، کما أشرت فيها إلى مکانة هذه الخطبه بين خطب العرب المأثورة.
وأما التمهيد فقد تحدثت فيه عن الحجاج بن يوسف صاحب الخطبة محل الدراسة، نسبه، وولايته العراق، وکيفية دخوله الکوفة واستقبال الناس له، ثم ذکرت بعضاً من مواقفه، ثم تحدثت فيه عن الخطبة وأشهر
الکتب التي ذکرتها.
وأما المبحثان فقد خصصت أولهما لتحليل الخطبة تحليلاً بلاغياً تناول ألفاظها، وتراکيبها، وصورها.
وخصصت الآخر للحديث عن أسلوبها ، وأهم السمات والخصائص التي يتميز بها.
وأما الخاتمة فقد ذکرت فيها أهم النتائج التي توصلت إليها من خلال هذا البحث، وأشرت فيها إلى أن تراثنا النثري ما زال في حاجة للعديد من الدراسات البلاغية التي تکشف عما ينطوي عليه هذا التراث من أسرار بلاغية، وخصائص فنية.
والله الهادي إلى سواء السبيل
د/ صلاح حبيب سليمان

DOI

10.21608/bfag.2009.29120

Keywords

خطبة الحجاج, الحجاج بن يوسف, العراق, دراسة بلاغية نقدية, ولاية العراق

Authors

First Name

صلاح

Last Name

حبيب سليمان

MiddleName

-

Affiliation

مدرس البلاغة والنقد بکلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بسوهاج

Email

-

City

-

Orcid

-

Volume

13

Article Issue

2

Related Issue

5137

Issue Date

2009-03-01

Receive Date

2009-03-26

Publish Date

2009-03-01

Page Start

1,025

Page End

1,099

Print ISSN

2356-9050

Online ISSN

2636-316X

Link

https://bfag.journals.ekb.eg/article_29120.html

Detail API

https://bfag.journals.ekb.eg/service?article_code=29120

Order

2

Type

المقالة الأصلية

Type Code

557

Publication Type

Journal

Publication Title

حولية کلية اللغة العربية بجرجا

Publication Link

https://bfag.journals.ekb.eg/

MainTitle

خطبة الحجاج بن يوسف حين ولي العراق دراسة بلاغية نقدية

Details

Type

Article

Created At

22 Jan 2023