الحمد لله رب العالمين ، الحمد لله الذى خلق الإنسان وعلمه البيان ، وجعل لکل أمة لسانًا تتميز به عن غيرها من الأمم ، وجعل بفضله وکرمه فى کل جيل علماء يحفظون کتابه ، وينصرون لغته ، ومن هؤلاء العلماء : القراء ، والمفسرون ، وعلماء الحديث النبوى الشريف والشعراء ، والأدباء ، واللغويون  وقد قامت اللغة على أسس ثلاثة هى ، القرآن الکريم وهو المصدر الأول الذى استقرأ منه علماء اللغة مادتهم واستشهدوا به على قضاياهم .
والحديث النبوى الشريف ، وهو المصدر الثانى فى مراتب الاستشهاد على القضايا اللغوية وغيرها .
وکلام العرب سواء أکان شعراً أم منشراً وهو المصدر الثالث الذي استشهد به العلماء على قضاياهم .
ولما کان الشعر هو المصدر الثالث من مصادر الاستشهاد أثرت أن يکون بحثى هذا فيه ، وقد سميته اللهجات العربية فى شعر رؤبة ابن العجاج .
وقد قام هذا البحث – بعد توفيق الله عز وجل لى – على مقدمة ، وتمهيد ومباحث ، وخاتمة وفهارس عامة .
أمـا المقـدمـة : فتناولت فيها اسم البحث وسبب اختياره .
وأمـا التمهيــد : فتناولت فيه الحديث عن مصادر الاحتجاج فى اللغة وشرحتها شرحا وافيا کما ذکر العلماء القدامى .
وأمـا المبحـث الأول  :  فتناولت فيه الحديث عن رؤبة ابن العجاج نسبه ، واختلاف العلماء في اسمه ومولده ووفاته – رحمه الله .
وأمــا المبحـث الثاني  : فتناولت فيه ما يأتي :
أ- اللهجات في المسائل النحوية في شعر رؤبة على النحو التالي
ب-  اللهجات في إعراب المثنى
ج-  اللهجات فى نون المثنى
د-  اللهجات فى تنوين الترنم
هـ- لهجة الحجاز فى ( کفاف )
و-  اللهجات فى ذوات
ز- إلزام الألف للمثنى فى جمع الأحوال
ر- اللهجات فى الاسم الموصول ( الذين )
المبحـــث الثــالـــث  : وتناولت فيه المسائل الصوتية على النحو التالى .
إبدال الصوائت وتناولت فيه
أ- تعاقب الحرکات على نون المثنى
ب- إبدال الهمزة من الألف
ج- إبدال الصوامت
المبحــث الرابــع  : وتناولت فيه الحديث عن الدلالة وفيه
أ- مجئ کان بمعنى صار
ب- مجئ من بمعنى البدل
ثم کانت الخاتمة وتناولت فيها : أهم ما توصل إليه البحث فى هذا المجال .
وقمت بعمل فهارس فنية
والله أسأل أن يوفقني وکل من قرأ هذا العمل المتواضع فهو حسبي               ونعم الوکيل .
                                         د / حجازي حسن حجازي سليم