فإن الله عزوجل قد وفقني بفضله وکرمه ومنته أن أطالع کتابا هو من أفضل الکتب بعد کتابه - عزوجل - في شهر هو من أفضل الشهور المحرمة وهو شهر المحرم أما الکتاب فهو کتاب - الشمائل المحمدية - وهو من أفضل ما صنف في هذا النوع بشهادة العلماء الأجلاء . الذي صنفه شيخ المحدثين وإمام العلماء الحافظ : أبو عيسي الترمذي - رحمه الله -
وبعد قراءتي لهذا الکتاب العظيم وجدت فيه بعض الألفاظ الأعجمية التي نطق بها العرب ، وظهرت هذه الألفاظ في الأحاديث النبوية التي اشتمل عليها هذا الکتاب العظيم، فقمت بجمعها وآثرت أن أجعلها بحثاً لعل الله ـ عزوجل ـ أن ينفع به الطلاب والدارسين في مجال العربية إنه ولي ذلک والقادر عليه - حيث إنني وجدت الأبحاث فيه قليلة وقليل ما ينظر الباحثين إلي هذه القضية فآثرت أن يکون البحث فى (الألفاظ الأعجمية فى الشمائل النبوية) .
وقد قسمت هذا البحث علي النحو التالي :
مقدمة وتمهيد ، ومباحث ، وخاتمة .
أما المقدمة : فتناولت فيها سبب اختياري لهذا البحث وأهميته عند علماء اللغة .
وأما التمهيد : فتناولت فيه ترجمة مختصرة عن حياه الإمام أبي عيسي الترمذي ، وآثاره .
وأما المبحث الأول : فتناولت فيه معني کلمة: "الشمائل" لغوياً ولفظياً.
وأما المبحث الثاني : فتناولت فيه الاستشهاد بالحديث النبوي الشريف وموقف العلماء منه 0
وأما المبحث الثالث : فتناولت فيه الألفاظ الأعجمية في کتاب الشمائل النبوية 0
 وأما الخاتمة : فاشتملت علي أهم ما توصلت إليه في هذا البحث من نتائج 0
هذا وإن کان فيه من توفيق فمن الله وإن کان غير ذلک فمن نفسى والشيطان، والله أسأل أن يوفقنى إلى ما يحبه ويرضاه0
د/ حجازى حسن حجازى سليم
مدرس أصول اللغة بکلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين دسوق ـ جامعة الأزهر
1431هـ ـ 2010م
أبها ـ المملکة العربية السعودية