فإن من المعلوم أن هناک بعض القضايا النحوية في حاجة إلى دراسة وتوضيح وتفصيل، ومن هذه القضايا الجديرة بالبحث والدراسة قضية (ما المسلِّطة)، وهي نوع من أنواع ما الحرفية ،وهذا البحث الموجز يوضح جانبا من جوانب تميز اللغة العربية في مراعاة القواعد ،ويؤکد أن قواعد اللغة العربية قائمة على نظام دقيق و(ما المسلطة) تتعلق بباب من أبواب النحو المفيدة – وکل أبواب النحو مفيدة – ألا وهو جزم الفعل المضارع وأدواته، وهذه القضية النحوية قد  أوردها وتحدث عنها علي بن محمد الهروي في کتابه الأزهية في علم الحروف ،والمرادي وابن قيم الجوزية وغيرهم - وقد تتبعت هذه القضية النحوية بالدراسة والتوضيح والرجوع إلى کتب التراث فى النحو والمعاجم، فجاء هذا البحث الموجز وهو بعنوان: (مَا) المسلِّطة دراسة نحوية). أما المقدمة: فتحدثت فيها عن أهمية الموضوع والمنهج الذى سرت عليه. وأما التمهيد فذکرت فيه مفهوم لفظ المسلطة في اللغة، وأنواع ما الحرفية، وتعريف الجزم وأدواته .   وأما المطلب الأول فهو بعنوان  : "الأدوات التي لا تجزم إلا إذا دخلت عليها (ما) المسلطة"، وهو يشتمل على: 1ـ (حيثما).                         2ـ (إذما ). 3ـ (إذاما).                           4ـ (کيفما). وأما المطلب الثاني فهو بعنوان : " الأدوات التي تجزم وهي مقترنة بـ"ما" المسلِّطة أو مجردة منها على السواء" وهي ما يلي :- 1ـ  (إن).           2ـ  (متي) و(متى ما). 3ـ (أي) و( أيامّا). 4ـ (أيّانا) و(أيّاناما). 5ـ أين و (أينما). وقد اتبعته بخاتمة تتضمن أهم نتائج البحث . وأسأل الله ـ تعالى ـ أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه فإليه وحده الوجه والعمل . ومنه التوفيق والسداد ، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم إلى يوم الدين .