فقد عکف علماء اللغة العربية على دراسة القرآن الکريم والکشف عن ظواهره اللغوية الخصبة بالسمات الصوتية والصرفية والنحوية والدلالية , ونحن بحاجة ماسة إلى قراءة متأنية لصفحات وصفحات فى کتب أسلافنا واستيعاب ما فيها من سمات وخصائص ومعارف شتى فميادين البحث فيها لا تزال واسعة وزاخرة بکل ما يخدم القرآن العظيم ينبوع العربية الأول ويثرى ثقافتنا اللغوية القرآنية ويخصب قواعد لغتنا العربية ، ودراسة الألفاظ المعربة فى واحد من کتب تراثنا الإسلامى اللغوى ، وإلقاء الضوء عليه وکشف مکنونه وإظهار روائعه لمما يزيد لغتنا ثروة تطاول بها غيرها من اللغات .
وتزداد أهمية الموضوع بصلته الوثيقة بأشرف کتاب منزل وهو القرآن الکريم فصاحب الکتاب مناط الدراسة عالم فى التفسير ، وإعراب القرآن ، والقراءات القرآنية، والغريب , لهذا کله برزت لى أهمية دراسة الألفاظ المعربة بما يجعلها جديرة بالبحث والدراسة وقد جعلت عنوان بحثي : " الألفاظ المعربة فى کتاب الدر المصون فى علوم الکتاب المکنون للسمين الحلبى دراسة نظرية تطبيقية " .
هذا وقد اتبعت فى هذا البحث المنهج الآتى :
أولاً : تتبعت الألفاظ المعربة التى وردت فى الدر المصون جامعة لشتاتها .
ثانياً : قمت بتصنيفها هذه الألفاظ حسب ما هو مذکور فى البحث , ثم قمت بتحقيقها ودراستها من خلال ما رجعت إليه من المصادر والمراجع تأکيداً وتوثيقاً لهذه الظاهرة .
ثالثاً : ناقشت هذه الظاهرة فى ضوء علم اللغة الحديث .
وقد قسمت هذا البحث إلى مقدمة، وتمهيد، ومبحثين ، وخاتمة وعدد من الفهارس الکاشفة عما في البحث.
أما المقدمة : فقد ألقيت فيها الضوء على أسباب اختيارى للموضوع ، کما تحدثت فيها عن خطتى ومنهجى فى البحث .
وأما التمهيد : فيحتوى على قسمين :
القسم الأول :التعريف بالمؤلف .
والقسم الثانى : التعريف بالکتاب .
وأما المبحثالأول: فبعنوان : الدراسة النظرية ( التَّعريب "مفهومه ، أقسامه، أسبابه ، شروطه " ).
وأما المبحث الثاني : فبعنوان : الدراسة التطبيقية ( الألفاظ المعربة في الدر المصون ).
ثم الخاتمة: وتضم أهم النتائج التي تم التوصل إليها من خلال البحث .
ثم الفهارسالکاشفة عما في البحث وهي :
فهرس المصادر والمراجع .
فهرس الموضوعات .