تنوعت مسالک الکلاميين في إثبات وجود الله تعالى، وتعددت طرق الاستدلال، لکنها کانت تقوم على الأدلة العقلية المنطقية التي تناسب طبيعة الاستدلال السائة آنذاک،  وبمرور الوقت، وتقدم العلوم أصبح العلم الحديث قائمًا على التجريب، والنظريات العلمية، وظهر ملاحدة جدد ينکرون وجود الله تعالى ويستندون للعلم الطبيعي –في زعمهم- في إنکار الله تعالى؛ لذا أصبحت الحاجة ماسة إلى التجديد في طريقة مجادلة الملحدين، وإقامة الأدلة عليهم بطريقة تناسب عقولهم، وتتماشى مع طبيعة العصر العلمية، وهنا کان دور الأستاذ وحيد الدين خان الذي أبدع في عرض الأدلة العلمية على العقائد الدينية المختلفة، ومن أهم ما تناوله الأستاذ: الأدلة العلمية على وجود الله تعالى، وقد کان-‌- مطّلعًا على علوم العصر الحديث، وآراء رجالات العلم والفلسفة، ونتائج الأبحاث العلمية الحديثة، مما أثرى هذه الأدلة، وقدّم نموذجًا علميًّا مقنعًا، يلقي هذا البحث الضّوء عليه.