الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الأتمان الأکملان على المبعوث بخير الأديان وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان وبعد،، فإن مما ينبغي أن نتفق عليه أن للسنة في رقاب أهل الحديث حقوقًا يحب أن توفى، وأن تکون مرعية منها: حسن البلاغ، ومنها: الشرح التحليلي رواية ودراية، ومنها الدفاع عنها ضد تأويل المبطلين وانتحال الغالين، وهذا الحق يعتبر من واجبات الوقت في الآونة الأخيرة، والحديث الذي نحن بصدده قد جمع بين هذه الحقوق، کما أنه تميز  بالحق الأخير؛ وذلک لاحتوائه على عدة قضايا رئيسة کثر اللغط والخلط حولها منها: قضية وضع الصدقة في صنف واحد من الأصناف الثمانية. قضية حکم بول ما يؤکل لحمه. قضية حد الردة. قضية التداوي بأبوال الإبل وألبانها. قضية التمثيل بالآدمي قصاصًا والجمع بين عقوبات عدة في آن واحد. وهذه القضايا أثارت في الآونة الأخيرة الکثير من التساؤلات، والإشکالات، والشبهات عند الکثير من الناس، وفي ثنايا هذا البحث: دراسة تحليلية عميقة لهذه القضايا، ورد للشبهات، ودفع للإشکالات التي أثيرت حولها باستفاضة.