يتناول البحث مسألة تظهر أهميتها في عموم البلوى بها ، واشتداد الحاجة لها ،  بالرغم من قلة الکتابة فيها ، وضعف الاهتمام بها ، في مقابل الاهتمام بأحکام التلاوة ، وهي أحکام وضوابط کتابة القرآن الکريم ، علماً بأن هذه الضوابط والأحکام لا تنحصر في کتابة المصحف ، بل تشمل کتابة الآيات عموما ، فهي أشد انتشارا ، خاصة مع تطور أساليب الکتابة وأدواتها وطرقها، وهذا البحث هو الجزء الثاني ضمن الأجزاء الأربعة المنتظمة في سلسلة أحکام وضوابط کتابة القرآن الکريم ، وهو خاص بأحکام وضوابط ( المکتوب عليه ) الذي يراد به محل الکتابة وموضعها أو السطح الذي يُکتب عليه القرآن الکريم، وهو مختلف عن البحث السابق لهذه السلسلة الخاص بأحکام وضوابط (المکتوب به) الذي هو مداد الکتابة وآلتها وأداتها، وسيلحقه بإذن الله بحثان في أحکام وضوابط الکتابة ، وأحکام وضوابط الکاتب.   وابتدأت هذا البحث بتحرير حکم کتابة القرآن على النجاسة ، ثم انتقل البحث لتحرير حکم کتابة القرآن على صحائف الذهب والفضة والحرير ، ثم ذکر الضوابط المتعلقة بذلک ، ثم بيان أبرز التطبيقات المعاصرة لذلک، ثم شرع البحث في بيان حکم کتابة القرآن على الجدران أو تعليق الآيات عليها والضوابط الشرعية لذلک وتطبيقاتها المعاصرة ، ثم تناول البحث حکم کتابة القرآن على الملبوسات والمفروشات مع ذکر التطبيقات المعاصرة لها بأنواعها ثم انتهى البحث بتحرير حکم کتابة القرآن على المطعومات وأواني الطعام والشراب بصورتيها : ما کانت لغير غرض مشروع ، وما کانت لغرض الاستشفاء والرقية ، مع بيان التطبيقات المتقدمة والمعاصرة للصورة الثانية مع الاستدلال والمناقشة والترجيح ، ثم ختمت البحث بذکر أبرز النتائج المستخلصة وذيلته بقائمة للمصادر والمراجع.