الملخص:
هدفت هذه الدراسة التعرف إلى مفهوم وأهمية الخطاب الدعوي في القرآن الکريم، ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة: أظهرت النتائج أن هناک عدة مفاهيم للخطاب الدعوي من أهمها "الدعوة إلى توحيد الله والإقرار بالشهادتين وتنفيذ منـهج الله في الأرض قولاً وعملاً، کما جاء في القرآن الکريم والسنة المطهرة- سنة رسول الله ليکون الدين کله الله، وأن من أهم أساليب الخطاب الدعوي - إقامة الحجة وإزالة الشبهة، استخدام أسلوب الاستفهام المثير للانتباه، ضرب الأمثال، أظهرت النتائج أن من أهم سمات التي يجب أن تتوفر في الخطاب الدعوي: ضبط المرجعية للخطاب الدعوي بأن يکون قائما على العلم الشرعي، وضوح الخطاب وبساطته وعدم تعقيده أو التقعر في عباراته وألفاظه، شمولية الخطاب وتنوعه ليصل إلى جميع الناس، واقعية الخطاب وملامسته لحاجات الناس ومراعاته للزمان والمکان، إيجابية الخطاب وبناؤه على حسن الظن بالناس، تقدير ظروف المدعوين وأحوالهم والتدرج معهم في طريق الالتزام بأحکام الدين، مراعاة الأولويات في الخطاب، فهذا أصل أصيل في فقه الدعوة إلى الله، الرفق والرحمة واللين في الخطاب، حتى مع المسيئين، تفعيل النقد الذاتي والقبول التام بالتقييم والمراجعة المستمرة للأخطاء، فالمراجعة في الفعل البشري أمر شرعي، الالتزام بضوابط الحوار الشرعية في الخطاب الدعوي، وبناء على نتائج الدراسة فقد توصي الدراسة ما يلي: تکثيف جهود الدعاة من أجل تبليغ الدعوة إلى الله، العمل على إنشاء مراکز دعوية ينطلق منها الدعاة، وتکون تحت قيادة موحدة، وبإشراف علماء مختصين في هذا المجال، لکي تلقي النجاح والانتشار.