الملخص: هذا البحث تلاقت على صفحاته، السيرة النبوية الشريفة بتفسير القرآن الكريم، وكان هذا التلاقي من جهة مميزة هي: (علم توجيه القرآءات القرآنية)؛ فتآخى فيه ثلاثة من العلوم الشريفة (التفسير، ‏والسيرة، والقراءات)، والثبوت القطعي للقراءات المتواترة؛ ‏يُعطى لفقه السيرة المقتبس منها حجية قوية، وتوجيه القراءات، ‏والاحتجاج لها، ضرب خاص، ودقيق من ضروب التفسير؛ فهذا بحث ينتمي إلى الدراسات (البَيْنِية) التي تهتم ‏بالقضايا المشتركة بين علمين، أو أكثر؛ تتلاقح فيها الأفكار؛ فتُثمر ألواناً من المعاني، ذات وقع ‏مؤثر على العقل، والوجدان، إذ جرى تثويرها بطريقةٍ جديدةٍ، والهدف من البحث هو جمع، وتوجيه القرآءات المتواترة المتعلقة بالسيرة النبوية الشريفة، ‏واتبع البحث المنهج التكاملي، وتكوّن من مقدمة، ومقصد، وخاتمة، واشتمل المقصد على خمسة عشر مبحثًا، هي: معنى النبوة، ومنزلتها. ختم النبوة بالنبي محمد r. حفظ القرآن الكريم. عصمة النبي ‏r‏ في تبليغ الوحي. عصمة النبي ‏r من اتخاذ المضلين أعواناً، وعدالة صحابته الكرام ‏y. ناشئةُ الليلِ، وأثرها في تثبيت فؤاد النبي ‏r، وجوبُ توقيرِ النبي ‏ rمن المؤمنين. استغاثةُ النبي ‏r، وتوجعه من عدم إيمان قومه، عجبُ النبي ‏r مِنْ عدمِ إيمانِ قومه. ثباتُ النبي ‏r العظيم أمام أعاصير المكر، حدود مسؤولية الرسول‎ r ‎عن إيمان الناس، وأعمالهم. لماذا لم يُؤمن الكفار بدعوة الرسول ‏r‏؛ مع كمالها، وحسن بلاغها!، حمالةُ الحطب، بين ذم الدنيا، وعذاب الآخرة، عصمة النبي ‏r من الغلول، قتال الصحابةy  مع النبي r‏‏، وأسفرت نتائج البحث أن للقراءات القرآنية المتواترة دور هام، في الكشف عن جوانب متعددة، من السيرة النبوية المطهرة، والحمد لله أولًا وآخر