هذا البحث: عبارة عن دراسة مختصرة عن الإمام العلامة ابن التين –رحمه الله تعالى -والهدف من هذه الدراسة ، التعريف به ، ومکانته العلمية، وأقوال العلماء فيه، ومؤلفاته، وقمت فيه بالتعريف بکتابه : "المخبر الفصيح لفوائد مسند البخاري الصحيح " وکذا التعريف بمنهجه -رحمه الله تعالى - في الجانب اللغوي فکان – رحمه الله- له اهتمام ظاهر بالجانب اللغوي، من ناحية ضبط المفردات، وشرح الغريب، وضبط المفردات الغريبة في الحديث، مبيناً ما تحتمله اللفظة من أوجه في اللغة العربية، وبينت منهجه في الصناعة الحديثية، فنجده أحياناً يورد سند الحديث کاملاً کما جاء في "الصحيح" وأحياناً يورد الحديث عن الراوي الأعلى فقط –وهو الغالب- وتعرض ابن التين لبيان علل الحديث ، وکان يروي–رحمه الله- الحديث بالمعنى، ثم بينت منهجه في الجانب الفقهي، فالمتأمل لکتاب ابن التين –رحمه الله- يجد له حساً فقيهاً عميقاً في بيان فقه الحديث، فمرة نجده معقباً، ومرةً معترضاً، ومرة مرجحاً ، ثم ذکرت نموذجاً من کتابه " المخبر الفصيح لفوائد مسند البخاري الصحيح "وقد استخدمت المنهجين الاستردادى والتحليلي... وکان من نتائج هذا البحث التي توصلت إليها أن بينت مکانة هذا العالم الجليل –رحمه الله تعالى - ، وتوفيق الله له لمبادرته في شرح أصح الکتب بعد کتاب الله تعالى وهو: "صحيح البخاري"، فلا شک في أن قيمته العلمية تعظم من عِظَم أصله، وصحة منبعه، وقوة أثره, فهو کما نعلم تلقته الأمة بالقبول، وحظي صاحبه بشرف السبق لجمع الأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم. ، وأن الميزة التي امتاز بها شرح ابن التين کونه محدثاً فقيهاً، حيث جمع في شرحه بين بيان معنى الحديث وأحوال بعض الرواة وبين بيان الأحکام الفقهية الواردة معاً، وقد تبين لي بعد هذه الدراسة عن الإمام العلامة ابن التين –رحمه الله تعالى - أهمية الکتابة في مناهج علمائنا، تعريفا بها ودعوة إلى التأسي بها في التأليف، وبيان منهجهم في الجد والبحث والتقصي والعمق العلمي .
. الکلمات المفتاحية: ابْنُ التِّين ، البخاري ، الحديث، الأئمة، أقوال.