يهدف هذا البحث إلى بيان من قال فيه أبو حاتم الرازي يکتب حديثه ولا يحتج به و تعقيبات بعض الأئمة على قول أبى حاتم في الراوي يکتب بحديثه ولا يحتج به ؛وصدرت ذلک بقول أبى حاتم صاحب اللفظ ؛ وما عناه بذلک ؛ ثم اعقبت ذلک بما استخلصته من کلام الأئمة وما تعلق بذلک من ترتيبهم لألفاظ الجرح والتعديل ؛ وهل الوصف المذکور من مراتب التعديل أم من مراتب التجريح ؛ وعليه هل يجرح الراوي الموصوف به ام يعدل ، و حصرت فيه الرواة الذين قال أبو حاتم الرازي في کل واحد منهم يکتب حديثه ولا يحتج به ؛ وذلک من خلال کتاب الجرح والتعديل لابنه الإمام عبد الرحمن بن أبى حاتم بترتيب الکتاب ثم بعد ذلک ذکرت ما ظهر لي من خلال البحث وأن مصطلح ( يکتب حديثه ولا يحتج به ) عند أبى حاتم يطلقه على من هو دون مرتبة الثقة عنده فيندرج تحته کل من تکلم فيه ببدعة أو غيرها ومن ضعف في شيخ خاصة ومن لا يستحق أن ينزل إلى الضعف ؛ ومن يروى مالا يتابع عليه ؛ ومن ليس بقوى ؛ ومن اختلط ؛ وغير ذلک على غرار ما جاء في التراجم ثم ذکرت في الخاتمة أهم ما توصلت إليه من نتائج وهى :
اختلاف اصطلاحات الأئمة في الفاظ الجرح والتعديل ؛ ولکل مراده من لفظه
تشدد ابى حاتم في الرجال
وصف أبو حاتم للراوي بأنه يکتب حديثه ولا يحتج به مصطلح واسع يطلق على من هو دون الثقة عنده
للوصول إلى حکم على الراوي ينبغي أن يعتبر رأى أبى حاتم بأقوال الأئمة غيره لا سيما المعتدلين منهم دون المتشددين ؛ والمتساهلين.
الکلمات المفتاحية: الجرح والتعديل، ولا يُحتج به، آراء الأئمة ، ترتيب الأئمة، طبقات، الاعتدال، التنوع.