Subjects
-Tags
-Abstract
إن الله تعالى هو المالک المتصرف في شئون الخلق يحکم بما شاء ويأمر بما شاء لما يکون في ذلک من الحکمة ، أي أنه سبحانه يأمر بالشئ لما يکون فيه من المصلحة للعباد ثم ينهي عنه لما يرى فيه من الخير لهم فهو سبحانه أعلم بمصالح عباده وما فيه النفع لهم من أحکامه التي تعبدهم بها وشرعها لهم، وقد يختلف ذلک الأمر أو النهي باختلاف الأحوال والأزمنة والأشخاص، لذا ينبغي تسليم الأمر لله تعالى ،وعدم الاعتراض عليه لأنه هو الحکيم العليم .
فالتعديل الجزئي وفق مقتضيات الأحوال - في فترة الرسالة - هو لصالح البشرية، ولتحقيق خير أکبر تقتضيه أطوار حياتها. والله خالق الناس، ومرسل الرسل، ومنزل الآيات، هو الذي يقدر هذا. فإذا نسخ آية ألقاها في عالم النسيان - سواء کانت آية مقروءة تشتمل حکما من الأحکام، أو آية بمعنى علامة وخارقة تجيء لمناسبة حاضرة وتطوى کالمعجزات المادية التي جاء بها الرسل - فإنه يأتي بخير منها أو مثلها! ولا يعجزه شيء. وهو مالک کل شيء، وصاحب الأمر کله في السماوات وفي الأرض وهو العليم الخبير.
وبعد ذلک التقديم نعرف النسخ في اللغة ثم في إصطلاح العلماء فنقول وبالله التوفيق.
DOI
10.21608/fraz.2016.6946
Keywords
النسخ, النسخ في القرآن الکريم, بين المجيزين والمانعين
Authors
Last Name
کمال علي أبو العز
MiddleName
-Affiliation
مدرس بجامعة الکويت (منتدب) المستشار بوزارة الأوقاف بالکويت
Email
-City
-Orcid
-Link
https://fraz.journals.ekb.eg/article_6946.html
Detail API
https://fraz.journals.ekb.eg/service?article_code=6946
Publication Title
المجلة العلمية لکلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق جامعة الأزهر
Publication Link
https://fraz.journals.ekb.eg/
MainTitle
النسخ في القرآن الکريم بين المجيزين والمانعين