Beta
7063

ضرب الناشز کما ورد في القرآن بين المجيزين والمانعين

Article

Last updated: 22 Jan 2023

Subjects

-

Tags

-

Abstract

أخبرنا الله تعالى عن کتابه الکريم بأنه محفوظ من الزيادة والنقصان {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّکْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: (9)]، وأخبرنا سبحانه عن کتابه أنه خلي من الشک والريب {ذَلِکَ الْکِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ} [البقرة: (2)]، وأن غيره من الکتب البشرية  فيه الاختلاف الکثير {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ کَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا کَثِيرًا} [النساء: (82)].
ومع وضوح هذه الحقائق إلا أن الناس – مع الانفتاح الهائل في المعلومات واختلاط الثقافات- أصبحوا يقابلون بعض الآيات القرآنية التي تخالف بعض الثقافات أو القوانين الوضعية بأحد ثلاثة مواقف:
الأول: ثابت على دينه، معظم لکتاب ربه سبحانه، يأخذ بما في القرآن مهما حاول الآخرون صرفه عن ذلک.
الثاني: محب للقرآن، ولکنه معظم للحضارة، منبهر بمبادئ الأمم الغالبة، فأصبح يلوي أعناق النص، ويحاول تطويعها للحضارة ولو کان بتحريف الکلم عن مواضعه، ويزعم بذلک أنه يدافع عن القرآن ويحسب أنه قد أحسن صنعا.
الثالث: معظم للحضارة الغربية، معرض عن کتاب الله، فلا يتردد في رد ما في کتاب الله والعياذ بالله.
ومن الأمثلة على هذا الانقسام الثلاثي، هذه الآية التي اضطرب الکثير في فهمها أو تأويلها في الوقت المعاصر، وهي قوله سبحانه: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَکُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ کَانَ عَلِيًّا کَبِيرًا} [النساء: (34)].
فمنهم من حرَّف الکلم عن مواضعه، ومنهم من ردها، ومنهم من أخذ بکلام الله على بابه وفسره بما في سنة رسول الله e، فاتضح له الأمر ولم يَحِدْ عن الحق.
ومع ارتفاع سقف المطالبة بحقوق المرأة، وقوة تأثير الحضارة الغالبة، بدأ البعض يتنازل عن الحق، أو على الأقل يعرض عن الحديث عن هذه الآية.
وإن تعجب فعجب قولهم: (القرآن يأمر بضرب المرأة)؛ لتشويه صورة الحکم الشرعي، وهذا افتراء على کلام الله تعالى؛ فالآية إنما تتحدث عن الناشز، وليس عن المرأة عموما، وصدق الله: {يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا} [الأنعام: (112)].
فلهذا أردت أن أکتب بحثا يميط اللثام عن معنى هذه الآية، ويوضح مقصدها الشرعي، ويرد على الجاهلين والغالين

DOI

10.21608/fraz.2017.7063

Keywords

ضرب الناشز, القرآن, المجيزين والمانعين

Authors

First Name

عبد المحسن

Last Name

زبن المطيري

MiddleName

-

Affiliation

کلية الشريعة والدارسات الإسلامية جامعة الکويت

Email

-

City

-

Orcid

-

Volume

29

Article Issue

2

Related Issue

1343

Issue Date

2017-05-01

Receive Date

2018-05-14

Publish Date

2017-05-01

Page Start

1,241

Page End

1,268

Print ISSN

2357-0660

Online ISSN

2535-2008

Link

https://fraz.journals.ekb.eg/article_7063.html

Detail API

https://fraz.journals.ekb.eg/service?article_code=7063

Order

10

Type

المقالة الأصلية

Type Code

537

Publication Type

Journal

Publication Title

المجلة العلمية لکلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق جامعة الأزهر

Publication Link

https://fraz.journals.ekb.eg/

MainTitle

-

Details

Type

Article

Created At

22 Jan 2023