هدفت الدراسة إلى التعرف على أساليب المعاملة الوالدية ودورها في تحقيق الرفاه النفسي (قبول الذات) للطفل في مرحلة رياض الأطفال، وذلك في ضوء بعض المتغيرات الديموغرافية، والمساهمة في تحديد أساليب المعاملة الوالدية المتبعة ودورها في تحقيق قبول الذات لدى الطفل في مرحلة رياض الأطفال، والكشف عن المعوقات التي تواجه الوالدين في تحقيق الرفاه النفسي للطفل في مرحلة رياض الأطفال، وتحديد الفروق بين استجابات العينة نحو الأساليب المتبعة في تحقيق الرفاه النفسي لأطفال مرحلة رياض الأطفال تعزى إلى المتغيرات التالية: المؤهل التعليمي، والمستوى الاقتصادي. واتبعت الدراسة المنهج الوصفي المسحي؛ إذ أعدت الباحثة استبانة طُبقت على عينة من أولياء أمور الأطفال في مرحلة رياض الأطفال في الروضات الأهلية في مدينة الرياض، بلغ عددهم (370) ولي أمر. وتوصلت الدراسة إلى موافقة (98.65%) من أولياء الأمور على اتباع أسلوب التربية الديموقراطي في تحقيق الرفاه النفسي (قبول الذات) لدى الطفل في مرحلة رياض الأطفال، كما اتفق (0.81%) من أولياء الأمور إلى حدٍّ ما على اتباع الأسلوب التسلطي في تحقيق الرفاه النفسي (قبول الذات) لدى الأطفال، وتوصلت الدراسة إلى أن من أكثر المعوقات التي تواجه أفراد العينة في تحقيق الرفاه النفسي لأبنائهم كانت تتعلق بالمشكلات الأسرية، وكيفية إدارة الحياة الزوجية، يليها حاجة أولياء الأمور إلى الدورات التدريبية، كما أظهرت الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات عينة الدراسة نحو تحقيق الرفاه النفسي لدى الأطفال تعزى إلى المؤهل التعليمي والمستوى الاقتصادي. وعليه، أوصت الدراسة بعدة توصيات، من أبرزها: إقامة الدورات التثقيفية للمقبلين على الزواج وللمتزوجين عن كيفية إدارة الحياة الأسرية، وكيفية التعامل مع المشكلات؛ حيث إنها مثّلت عائقا للوالدين في تحقيق الرفاه النفسي لدى أطفالهم، بالإضافة إلى الدورات التي تتناول موضوع تنمية الرفاه النفسي لدى الأطفال.