يُشكل معلم الجامعة الأساس لكل مؤسسة أكاديمية؛ حيث يتولى القيام بالمهام الأكاديمية والأنشطة التعليمية والبحثية التي تساهم في  جعل الجامعة فاعلة ومؤثرة في العملية التعليمية وخدمة المجتمع. و تمثل الكفاءات الأكاديمية والشخصية للمعلمين الجامعيين ملخصًا  للكفاءة المهنية والأنماط السلوكية الاكاديمية فهما يشكلان أساسا  لأى سلوك أكاديمي متقن ومستوى نضج للأداء الناجح للمهنة.      ومن وجهة النظر هذه  فإن كفاءات معلمي الجامعات لها أهمية لنواتج تعلم الطلاب وداعمة لها، ويرجع ذلك إلى أنهم يشكلون الأساس لخلق معرفة جديدة وقيم مفيدة للجامعة و الطلاب  وبالتالي أيضًا للمؤسسات  التعلمية والمهنية، علاوة على ذلك  يقومون  بالتوجيه لإعداد أجيال قادمة .   ويتطلب تحقيق المخرجات التعليمية للطلاب  وجود معلم جامعي كفء يتصف بمجموعة من الخصائص  التي تدعم تطبيق المعارف والمهارات في المجالات الحياتية المختلفة، وتصميم وإجراء التجارب العلمية، وكذلك تحليل وتفسير البيانات، والعمل في فرق متعددة التخصصات،  التعرف على المشكلات  الدراسية والقدرة على حلها، وفهم المسؤولية المهنية والأخلاقية، التواصل بشكل فعال، الأمر الذي حدا بالباحثين القيام بهذا البحث لتحديد الكفاءات الأكاديمية والشخصية للمعلم الجامعي، وتكونت عينة البحث من  93 عضوًا  من أعضاء هيئة التد ريس بكلية التربية بنين بالقاهرة، جامعة الازهر، منهم 32  استاذًا  ،و 25 استاذ مساعد  36 مدرسا ، وتم استخدام مقياس الكفاءة الأكاديمية والشخصية من إعداد الباحثين، وأسفرت النتائج عن أن :  - ارتفاع مستوى الكفاءة الأكاديمية والشخصية لدى عينة البحث ،وأن درجة أهميتهما من كان بدرجة كبيرة.  -  اختلاف مستوى الكفاءة الأكاديمية والشخصية والدرجة الكلية باختلاف الدرجة العلمية لصالح الدرجة العلمية الأعلى .