هدف البحث الحالي إلى التعرف على العلاقة بين وصمة الذات والإنهاك العاطفى، وكذلك التعرف على العلاقة بين وصمة الذات وفاعلية الذات لدى عينة البحث من أبناء المطلقين ، كما هدف أيضاً الى الكشف عن الفروق في وصمة الذات في ضوء متغيري النوع (ذكور - إناث)  والإقامة (مع الأب/ مع الأم)، وكشف  عن دور الإنهاك العاطفى وفاعلية الذات في التنبؤ بوصمة الذات لدى عينة البحث ، وتكونت عينة البحث الأساسية من (150) مراهقا ومراهقة ممن تراوحت أعمارهم بين(12-14) سنة، بمتوسط حسابى (12.51) وانحراف معيارى (1.43)، وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفى المقارن لتحقيق اهداف البحث ، وللتحقق من ذلك تم تطبيق ثلاثة مقاييس هى مقياس وصمة الذات (إعداد الباحثة) مقياس الإنهاك العاطفى إعداد(الباحثة) مقياس فاعلية الذات (إعداد الباحثة) ، وقد كشفت نتائج البحث عن وجود علاقة ارتباطية سالبة دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01) بين أبعاد مقياس فاعلية الذات والدرجة الكلية وأبعاد مقياس وصمة الذات والدرجة الكلية ، كما أشارت نتائج البحث إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة احصائيا عند مستوى (0.01) بين درجات الطلاب على أبعاد مقياس وصمة الذات والدرجة الكلية ودرجاتهم على أبعاد مقياس الإنهاك العاطفى والدرجة الكلية ، وأشارت نتائج البحث إلى وجود فروق بين عينة الدراسة على مقياس وصمة الذات بإختلاف متغير (النوع ) وكانت الفروق فى اتجاه الذكور، كما أسفرت النتائج ايضاً عن عدم وجود فروق دالة احصائيا عند مستوى دلالة (0.01) في الدرجة الكلية باختلاف متغير " الإقامة(مع الأب/مع الأم) ، وأشارت النتائج عن إسهام كلاً من الإنهاك العاطفى وفاعلية الذات في التنبؤ بوصمة الذات لدى أبناء المطلقين ، وقد تم تفسير النتائج في ضوء ما انتهت إليه نتائج البحوث والدراسات السابقة ، كما القت الدراسة الضوء على إثارة الإنتباه حول الإهتمام بعينة البحث ومراعاة عواطفهم ومشاعرهم ومساعدتهم على تحقيق ذاتهم للتغلب على ما يواجههم من متاعب والوصول بهم الى ابناء صالحين فى المجتمع.