يهدف البحث الحالي الى التعرف على الصورة الذهنية لجامعة الأزهر كمؤسسة لها بُعد تنظيمي يتوسط التأثيرات الخارجية (من الخارج إلى الداخل) والعمل التنظيمي (من الداخل إلى الخارج). وأيضا، الكشف عن ملامح الخصوصية لجامعة الأزهر المؤسسة وإضفاء الوضع المميز لها. ومن ثم مدى إمكانية أن يكون هناك إطارا تعليميا لجامعة إيجابية يشمل السياقات الرئيسة المهمة. واستخدمت مجموعة من الأدلة ذات الصلة بممارسات الصحة النفسية الإيجابية وبالمعرفة التنظيمية الإيجابية وتطبيقاتها. وذلك وفق سبعة طرق للرفاهية والازدهار: المشاعر الإيجابية، والمشاركة الاجتماعية، وإقامة علاقات، والمغزى، والإنجاز، والنتائج، والصلابة والتي يمكن من خلالها وصف كل سياق وتكوين صورة ذهنية عنه. واعتمد البحث المنهج التحليلي الوصفي (الكيفي) المدعوم بأدلة للإجابة عن أسئلة البحث. وأظهرت النتائج أن عمر الجامعة وارتفاع مكانتها يجعلها لا تبتعد عن التوقعات المؤسسية المنوطة بها تاريخيا بعكس الجامعات الصغرى والأقل مكانة. وبالتالي، أمكن التوصل الى صورة ذهنية تتوسط فيها الخصائص التنظيمية للجامعة [هيكل/ هوية/ مركز] في فهم وتفسير الضغوط الواردة من البيئة الخارجية، وأن تلك الخصائص التنظيمية بوسعها التأثير على عقلانية إدارتها من أجل مكانة الجامعة بالبيئة الخارجية. كما أن هناك إطارا للجامعة إيجابي يشمل الجوانب الخمسة الرئيسية للحياة الجامعية: التعليم الإيجابي في بيئات التدريس الرسمية، والبيئات الاجتماعية، والمجتمع المحلي، وهيئات التدريس وبيئة العمل الإداري، وأماكن الإقامة السكنية للطلاب. وتم مناقشة الاستنتاجات والتوصيات المقترحة بالبحث.