يمر المجتمع المعاصر بعدد من التحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتكنولوجية والتي أثرت على مختلف أنساق المجتمع ومؤسساته ، بصورة جعلت من الحلول المبتكرة  للمشكلات المجتمعية القائمة مطلبًا جوهريًا لا مناص منه ، كما أضحى الأمل معقودا على مؤسسات إنتاج واستحداث المعرفة العلمية واستدامة إدارتها وربطها بالتطبيق عموما وفاعلية إنتاج مؤسسات التعليم الجامعي بوجه خاص  ، وإزاء المتطلبات المجتمعية المعاصرة تحديدًا وما ترتب عليها من مبادرات تنموية ، أضحى استشراف مستقبل الشراكة المجتمعية لجامعة الأزهر في المبادرات التنموية  المعاصرة من منظور الجامعة المنتجة في مجالات : التعليم والتدريب ، البحث العلمي ، خدمة المجتمع وتنمية البيئة  مطلبًا حتميًا وضرورة مجتمعية، وقد استهدف البحث الراهن استشراف متطلبات الشراكة المجتمعية لجامعة الأزهر في المبادرات التنموية  المعاصرة  من خلال وظائفها المختلفة من منظور  الجامعة المنتجة ،  واستعانت بمنهج المسح الاجتماعي بالعينة الميسرة للباحث (جماعة بؤرية ) قوامها (43) مفردة ، وطبقت الاستبانة ، وتوصل البحث إلى استشراف أهم  متطلبات تفعيل  الشراكة المجتمعية لجامعة الأزهر في المبادرات التنموية المعاصرة من منظور الجامعة المنتجة فيما يتعلق بكل من التعليم والتدريب ، والبحث العلمي وخدمة المجتمع ، وأهم متطلبات توفير الدعم المادي من خلال منظومة الجامعة المنتجة  لتفعيل الشراكة المجتمعية لجامعة الأزهر في المبادرات التنموية.