يعتبر التنظيم الشبكي من العوامل الهامة في التعاون بين المؤسسات الأكاديمية  ومؤسسات القطاع الخاص وأهميته تنبع من عدة اعتبارات أهمها ان المؤسسات الأكاديمية  بحاجة إلى تضافر وتجميع قواها إذا ما أرادت القيام بالدور المنوط بها وسـعيها نحـو تحقيق دورها المجتمعي على الوجه الأكمل بما يساهم في تحقيق الأهداف التنموية المعاصرة، ولقد أولت بعض الجامعات في الدول المتقدمة برامج البحث والتطوير اهتمامًا خاصًا، وذلك بتوفير البيئة العلمية المناسبة التي يمكن أن تنمو فيها البحوث العلمية وتزدهر،  ووفرت ما يلزم من تمويل ومعدات، فهي بيئة ممتازة للإبداع العلمي وإنماء المعرفة وإثرائها ونشرها، والسعي في توظيفها لحل المشكلات المختلفة في المجتمع، وبدونها تصبح الجامعة مجرد وسيلة تعليمية لعلوم ومعارف ينتجها آخرون، ومفهوم الجامعة المنتجة يعني أن تقوم الجامعة بممارسة أنشطة إضافية للوظائف الأساسية التي تقوم بها، والتوسع في هذه الوظائف، مما يؤدي إلى تحقيق موارد مالية تنعكس فائدتها على الجامعة والعاملين بها وعلى المجتمع المحيط، وتجدر الإشارة إلى أن مفهوم الجامعة المنتجة يؤكد على زيادة الأنشطة الإنتاجية للجامعة، ورفع الكفاءة الداخلية والخارجية للتعليم الجامعي من خلال تسويق منتجاتها، وخدماتها، وامكانياتها البحثية، والمادية، بالشكل الذي لا يتعارض مع المفهوم العام للجامعة ودورها الأساسي في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، وانما يتعدى ذلك إلى ممارسة النشاطات الإنتاجية المناسبة للعملية التعليمية، ومتابعة مشكلات الإنتاج والتطوير في حقل العمل، الأمر الذي يحقق لها موارد مالية تقلل من اعتمادها على التمويل الخارجي، ويعزز دورها ووظائفها التنموية بالمجتمع .