هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على العلاقة بين نمط التعلق والمشکلات السلوکية لدى الأطفال الذاتويين،وکذا العلاقة بين أنماط التعلق وشدة الذاتوية کما حاولت الدراسة الکشف عن الدور الذي تلعبه أنماط التعلق في التنبؤ بالمشکلات السلوکية، کما ناقشت الدراسة الفروق بين الجنسين في نمط التعلق. تکونت عينة الدراسة الأساسية من (43 طفلاً ذاتوياً، 28 من الذکور، 15 من الإناث) ممن تراوحت أعمارهم بين(4-6) سنوات، ممن طبق عليهم مقياس نمط التعلق(إعداد سامح سعادة،2022)، مقياس المشکلات السلوکية (تعريب سامح سعادة وهند امبابي ،2019)، وقد کشفت نتائج الدراسة عن وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01) بين أبعاد المشکلات السلوکية والدرجة الکلية وبين أبعاد التعلق المقاوم والتجنبي والمضطرب، بينما کانت العلاقة بين أبعاد المشکلات السلوکية والدرجة الکلية ونمط التعلق الآمن سالبة ودالة احصائياً، کما کشفت نتائج الدراسة عن وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01) بين شدة الذاتوية وبين أبعاد التعلق المقاوم والتجنبي والمضطرب، بينما کانت العلاقة بين شدة الذاتوية ونمط التعلق الآمن سالبة ودالة احصائياً وأسفرت النتائج أيضاً عن أن نمط التعلق الآمن منبأ سلبي بالمشکلات السلوکية بينما کان نمط التعلق التجنبي منبأ ايجابي بالمشکلات السلوکية ، وقد تم تفسير النتائج في ضوء ما انتهت إليه نتائج البحوث والدراسات السابقة.