استهدف البحث التعرف على فلسفة المسؤولية الاجتماعية من المنظور التربوي الإسلامي، واستخدم البحث المنهج الأصولي، وتضمن البحث أربعة محاور رئيسة، وهي: الأول: أبعاد المسؤولية في ضوء التصور التربوي الإسلامي. الثاني: فلسفة المسؤولية الاجتماعية من المنظور التربوي الإسلامي. الثالث: مظاهر نقص واعتلال المسؤولية الاجتماعية عند الفرد والجماعة. الرابع: دور الأسرة في تنمية المسؤولية الاجتماعية لدى أفرادها، وتوصل البحث إلى مجموعة من النتائج منها:  أن مفهـوم المسـؤولية الاجتماعية مفهوم شـمولي أصيلٌ في الإسلام، ولـه تعريفـات عديـدة، وأنهـا تتضمـن عـدة جوانـب وأبعـاد؛ اجتماعيـة، ونفسـية، واقتصادية، تعتبـر بمثابة خصائـص وصفات للشخص المسؤول اجتماعيًا، وأن للمسؤولية الاجتماعية خصائص ومميزات منها: ربانية المصدر والهدف، والتوازن بين المادية والروحية، وصلاحيتها لكل زمان ومكان، كما توصل البحث أيضًا إلى أن مظاهر نقص واعتلال المسؤولية الاجتماعية كثيرة ومتشابكة ومن أبرزها: التهاون، واللامبالاة والفرار من تحمل المسؤولية، والعزلة عن قضايا المجتمع ومشكلاته، وأن الدور التربوي الإسلامي للأسرة كبيرٌ وعظيمٌ؛ لكن هذا الدور في العصر الحاضر قد تقلص بعض الشيء، ولم يعد بنفس المنـزلة التي كان عليها من قبل، والسبب في ذلك قد يعود إلى الصعوبات والمعوقات التي تواجه الأسر المصرية في أداء دورها المجتمعي.