استهدفت الدراسة قياس فاعلية المدخل الانتقائي في خدمة الفرد في برنامج التدخل المهني لتحقيق التوافق الاجتماعي للأطفال تحت الرؤية , وتحديد الآثار المترتبة على بعض المشکلات لتلک الفئة والمتمثلة في : ( سوء التوافق الاجتماعي والنفسي والشخصي والأسري والمدرسي ) ، والتغيرات التي قد تطرأ في مستوى وحدة تلک المشکلات قبل أو أثناء أو بعد التدخل المهني مع الحالات الفردية التي يتعامل معها , وتوفير برنامج للتدخل المهني قابل للتطبيق مع تلک الفئة , وتصنف الدراسة الحالية ضمن بحوث تقدير عائد التدخل المهني ؛ لذا اعتمدت الدراسة الميدانية على المنهج التجريبي بأسلوب المجموعتين التجريبية والضابطة قياس (قبلي , بعدي) , مجموعها (20مفردة) مقسمة إلى (10مفردات تجريبية) (10مفردات ضابطة) وفقا لشروط العينة.   ومن خلال المزج بين نتائج التحليل الکمي والکيفي أظهرت النتائج الإحصائية للدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات المجموعة التجريبية في القياس القبلي والبعدي , وهو ما يشير إلى قبول الفرض البديل ورفض الفرض الصفري , ووجود تحسن جيد في التوافق الاجتماعي لدى المجموعة التجريبية حيث انخفضت کافة المؤشرات السلبية لدى عينة الدراسة ،بينما تشير النتائج إلى قبول الفرض الصفري الذي ينص على أنه "لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى معنوية (5..,) بين متوسط درجات المجموعة التجريبية في القياس القبلي والبعدي للتوافق الاجتماعي نظرا لبعض المعوقات الأسرية والشخصية والنفسية والتي انعکست على الأطفال تحت الرؤية وزادت من معدلات سوء التوافق لدى عينة الدراسة.