يُعد الصمود النفسي أحد متغيرات علم النفس الإيجابي والذي يهدف إلى تحسين الصحة النفسية لدى الأفراد بشکلٍ عام. کما أن کثرة المتطلبات التي تتضمنها المرحلة الجامعية وزيادة مستوى العصابية لدى بعض الطلاب نتيجةً لانخفاض قدرتهم على التعامل مع تلک التحديات قد تؤدي إلى الإصابة بالمرض النفسي.وهدف البحث الحالي إلى التعرف على العلاقة بين الصمود النفسي والعصابية لدى طلاب الجامعة ذوي مستويات متباينة من الضغوط الحياتية (منخفض/ متوسط/ مرتفع)، إضافةً إلى التعرف على الفروق في الصمود النفسي والعصابية لدى المشارکين في الدراسة وفقاً لمتغير النوع (ذکور/إناث). وبلغ عدد المشارکين في البحث 252 طالباً وطالبةً بواقع (172 ذکور، 80 إناث)، من طلاب جامعة الأزهر بالفرقة الأولى بکليتي التربية والدراسات الإنسانية بتفهنا الأشراف، ممن تراوحت أعمارهم ما بين (18 – 19 عاماً). واستخدم الباحث مقياس الصمود النفسي (إعداد الباحث الأول)، ومقياس العوامل الخمسة الکبرى للشخصية (تعريب بدر محمد الأنصاري، 1997)، ومقياس الضغوط الحياتية (زينب محمود شقير، 2003). وأظهرت النتائج وجود علاقة سالبة ذات دلالة إحصائية بين الصمود النفسي والعصابية لدى طلاب الجامعة ذوي مستويات متباينة من الضغوط الحياتية، کما أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الصمود النفسي وفقاً لمتغير النوع لصالح الذکور، بينما توجد فروق ذات دلالة إحصائية في العصابية وفقاً لمتغير النوع في اتجاه الإناث. وتشير تلک النتائج إلى أهمية تصميم برامج إرشادية تستهدف تحسين الصمود النفسي لدى طلاب الجامعة بشکل عام.