هدفت الدراسة إلى الکشف على الجذور التاريخية والفکرية للفلسفة البرجماتية، وتجلية ملامح حب الذات في هذه الفلسفة من خلال تحليل المبادئ التي ترتکز عليها ثم نقدها في ضوء التربية الإسلامية مع بيان بعض ضوابط حب الذات في التربية الإسلامية.  استخدمت الباحثة المنهج الوصفي "الوثائقي"، و"التحليلي" کذلک المنهج "الاستنباطي" وتوصلت إلى عدد من النتائج منها:  کشفت الدراسة عن بعض من ملامح حب الذات في الفلسفة البرجماتية حيث تعاملت مع المعرفة تعاملاً ذاتيًا يقوم على اعتبار مصلحة الإنسان معيارًا لإثبات هذه المعارف، أيضًا تطلق البرجماتية الحرية الفردية للإنسان، وتقدم مصلحته الذاتية على کل شيء وتعلي من شأن هذا الفرد ولذاته، وتقرر نقصان الکون وتؤمن بدور الفرد الکبير في اکتماله بذکائه وقدراته کما أنها تؤمن بعدم ثبات القيم وتجعل معيار الحکم فيها منفعة الفرد الذاتية، مما يظهر نزعة حب الذات فيها. بينما ارتکزت التربية الإسلامية على مصادر أساسية تستقي منها معارفها وقيمها مما يسهم في رسوخ العدالة الاجتماعية وتؤکد کذلک على مشروعية حب الذات من خلال بعض الضوابط؛ مما يظهر مراعاة الإسلام لطبيعة النفس البشرية.  وأوصت بضرورة توعية المجتمع بمخاطر الإفراط في حب الذات؛ مما يولد القطيعة والتشاحن والتباغض بين أفراد المجتمع.