هدفت الدراسة إلى تعرف مشکلات تفاقم الفاقد التعليمي في ظل جائحة (کوفيد-19) ومقترحات علاجها للحد من الفاقد التعليمي بمرحلة التعليم الثانوي بدولة الکويت من وجهة نظر کل من الطلاب والمعلمين والموجهين للحد من الفاقد التعليمي, واستندت الدراسة إلى المنهج الوصفي لإعداد استبانة بمشکلات تفاقم الفاقد التعليمي في ظل جائحة (کوفيد-19)، مکونة من أربعة مجالات تتعلق بـ (الإدارة التعليمية وبالمعلم والمتعلم والمنهاج الدراسي)، تفرع منها (65) فقرة لمشکلات تفاقم الفاقد التعليمي في ظل جائحة کرونا، وتم تطبيقها على عينة مکونة من (145) معلما وموجها تم اختيارهم عشوائيا من جميع محافظات دولة الکويت, و(266) طالبة من طالبات ثانوية الفروانية بنات،, وتم تحليل البيانات باستخدام برنامج التحليل الإحصائي (SPSS) ، وتوصلت الدراسة إلى أن أکثر المشکلات التي تزيد من حدة الفاقد التعليمي بنظام التعليم الثانوي بدولة الکويت تمثلت في غياب اهتمام الإدارة المدرسية بالأنشطة وبظروف الطلاب النفسية، وسلبية المعلمين تجاه التعليم المدمج وعدم فعاليته. وغياب العلاقة التکاملية (بين المعلم وولي الأمر). وانعدام وجود بيئة تعليم تفاعلي من شأنها ان ترفع من استجابة الطلبة للتعلم، وأن بعض المناهج الدراسية تحتاج لتطبيقات عملية يفتقر إليها النظام التعليمي الحالي، وأن محتوى بعضها يحتاج إلى تغير شامل لعدم مواکبته للتطورات والوقائع والأحداث المستمرة في العالم، ولا تساعد المعلم على الإبداع، وتوصلت الدراسة إلى بعض المقترحات للحد من الفاقد التعليمي ومن أهمها تفعيل التعليم المتمازج، وتوفير نماذج مختلطة من التعليم وتضمين برامج لدعم تعلم اللغات، ودعـم التـدريس المـساند والتعليم الصيفي وبــرامج تنفذ بعــد دوام المدرســة الرسمي.