هدفت الدراسة إلى الترکيز على المؤسسات التربوية المعنية بتحقيق التراث الإسلامي والتي منها: مکتب إحياء التراث الإسلامي بمشيخة الأزهر الشريف، ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، و مکتبة الأزهر الشريف، وجامعة الأزهر الشريف والتي اشتملت على: کلية القرآن الکريم وعلومه، وکلية أصول الدين بأقسامها الثلاثة(حديث –تفسير-عقيدة)، وکلية الشريعة والقانون، وکلية اللغة العربية، وکلية الدراسات الإسلامية والعربية. وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وتکونت الدراسة من إطار عام يشتمل على مقدمة البحث ومشکلته وأسئلته وأهدافه وأهميته ومنهجه والدراسات السابقة، ثم تناولت الدراسة البحث بشيء من التفصيل فتحدث عن مکتب إحياء التراث بالأزهر الشريف، وعرضت للمنهج المستخدم في التحقيق، ثم عرضت للکتب التي خرجها مکتب إحياء التراث من وقت إنشائه وحتى کتابة البحث مع البيان أن التحقيق ليس مهنة أي شخص بل هو مهنة العلماء، وأن المتصدي له ينبغي أن يکون عالمًا ملمًا بعلوم الآلة حتى لا يخرم في عمله عمل الأقدمين. ثم تحدثت الدراسة عن مجمع البحوث الإسلامية ودوه الکبير في نشر التراث وتحقيقه وأنه المنوط بإخراج البحوث العلمية المحققة التي تخدم قضية الإسلام والمسلمين، وأنه قاوم حملات التحريف والتشويش على الإسلام بکل صدق وثبات فحقق ونقد وناقش وعرض، وقد قام عليه أعلام لهم قدم راسخة في مجال تحقيق التراث الإسلامي وعلى رأسهم السيد جمال صقر والسيد عبد الخالق عضيمة رحمهما الله. ثم تحدثت الدراسة عن مکتبة الأزهر ودورها الريادي في إمداد طلاب العلم من الباحثين والمحققين بالمخطوطات اللازمة، وأنه ما زال هناک الکثير من المخطوطات العلمية حبيسة الأرفف لم تخرج إلى النور وتحتاج إلى من يخرجها، ثم تحدثت الدراسة عن جامعة الأزهر الشريف ودروها في تحقيق التراث مشتملة على الکليات المعنية بتحقيق التراث والتي منها: کلية أصول الدين بأقسامها المختلفة الحديث والتفسير والعقيدة وکلية اللغة العربية بأقسامها المختلفة وکلية الشريعة افسلامية بأقسامها المختلفة وکلية الدراسات الإسلامية والعربية بأقسامها المختلفة، ثم ختم الباحث بنتائج وتوصيات.