استهدفت الدراسة الکشف عن ملامح المنهج القرآني في ترسيخ التنوع الثقافي وتطبيقاته التربوية, بهدف تعزيز التفاعل بين الثقافات، وتحقيق السلام العالمي, واستخدمت الدراسة المنهج الأصولي, واشتملت الدراسة على: مفهوم التنوع الثقافي، وملامح المنهج القرآني في ترسيخ التنوع الثقافي، وأبرز التطبيقات التربوية لمنهج القرآن في ترسيخ التنوع الثقافي، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أهمها: أن الإقرار بسنة الاختلاف والتنوع بين بني الإنسانية منهج أصيل، اعترف به القرآن، وعززته آياته وأحکامه, وأن التنوع سنة إلهية لا يجوز أن تکون مصدرًا للنزاع ونبذ الآخر, بل يجب أن تکون سبيلًا إلى توسيع الأرضية المشترکة, ودعم فرص التوافق والتلاقي، وتتعدد التطبيقات التربوية لمنهج القرآن في ترسيخ التنوع الثقافي ومن أبرزها: تحقيق التواصل العلمي العقلاني بين الجامعات في البلاد المسلمة وغيرها، ضرورة اتباع الحوار الإيجابي المتبادل مع الآخر في جميع أنحاء العالم، اللجوء للحجاج العقلي في إقناع الآخر المسلم وغيره، استثمار الأحداث التاريخية للاستفادة من تجارب الآخرين، تفعيل دور الأسرة في الاستهداء بالمنهج القرآني لترسيخ التنوع الثقافي لدى أبنائها، تفعيل دور المؤسسات التعليمية والإعلامية وغيرها في تفعيل المنهج القرآني لترسيخ التنوع الثقافي.