إذا تحدثنا عن أهم مظاهر العمارة الإسلامية والفنون التي أرختها ، نجد فن الخزف في مقدمة هذه الفنون التي برع فيها الفنان المسلم، نجد فن الخزف من أوائل الفنون التي اهتم بها وخدمته کثيراً في بيان ما يحتاجه من زخارف وتزين للمکان. فنجده من أهمها على الإطلاق، کما نجده من أوائل الحرف الفنية التي مارسها الفنان العربي منذ أن توطدت علاقاته بالإسلام في مختلف البلاد العربية, وذلک لأن الخزف حقق فکره الحضارة الاسلاميه في جوانب متعددة ومن هنا تتبع الباحث مشکله البحث إن الهدف من تدريس جماليات العمارة الإسلامية، ليس إنعاش الذاکرة التاريخية والحديث عن الماضي ومنجزاته فحسب، بل البحث أيضاً عن صيغة مستقبلية لهذه الفنون تقوم على التحديث والتماشي مع تطور الحياة وتطور وسائلها الهائل. من خلال عمل الباحث بقسم التربية الفنية _جامعة الأزهر في تخصص الخزف، وحضوره مع العديد من مدرسي هذا التخصص، لاحظ أن  مجال التصميم والتشکيل الخزفي يحتاج إلى قيم وأساليب جديدة مستوحاه من العمارة الاسلامية الغنية بمفردات جديرة بالدراسة والبحث؛ ومن خلال دراسة لمختارات من العناصر المعماريه مثل المآذن والقباب والمقرنصات والاروقه والزخارف النباتية التي تزين وجهات المساجد والتي يمکن من خلالها استلهام تصميات توظف في استحداث اواني خزفية من خلال اجراء تجربية طلابيه (قبلي ـ بعدي)