هدفت الدراسة الحالية إلى الکشف عن انعکاسات ظاهرة التنمر الإلکتروني على طلاب کلية التربية النوعية جامعة طنطا, وفي سبيل تحقيق ذلک تم استخدام المنهج الوصفي وأداة الاستبانة التى اشتملت على محورين هما؛ الممارسات الخاصة بالمتنمرين عبر الإنترنت, و آثار التنمر على الطلاب, الذي تضمن بعدين ؛ آثار التنمر على ضحايا التنمر من الطلاب , آثار التنمر على الطلاب المتنمرين, وطبقت الاستبانة على عينة عشوائية طبقية من طلاب کلية التربية النوعية جامعة طنطا بلغ قوامها (541) عضوًا بنسبة مئوية(20.92) من المجتمع الأصلي والبالغ(2586) طالباً وطالبة. وتوصلت الدراسة إلى أن أبرز الممارسات الخاصة بالمتنمرين عبر الإنترنت هي : ينتحل الطالب شخصية صديق له وإظهاره بصورة سيئة أمام الآخرين, يسخر الطالب من هيئة وشکل أحد الطلاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي, يطلق الطالب بعض الأسماء التي تثير السخرية على الآخرين عبر الإنترنت, توجيه تهديدات لبعض الطلاب من خلال مواقع التواصل الاجتماعي, تسجيل الألفاظ الخادشة للطلاب وعرضةا على الإنترنت, کما توصلت الدراسة إلى أن أبرز آثار التنمر على ضحايا التنمر من الطلاب هي: يشعر الطالب المتنمر عليه بالضيق والبؤس والارتباک , يشعر الطالب المتنمر عليه بالقلق وعدم الأمان, يضعف لدى الطالب المتنمر عليه الترکيز والانتباه أثناء العملية التعليمية, يواجه الطالب المتنمر عليه صعوبة في تکوين الصداقات داخل الجامعة وخارجها. يصبح الطالب المتنمر عليه أکثر عرضة للاستغلال, کما توصلت الدراسة إلى أن أبرز آثار التنمر على الطلاب المتنمرين هي: يواجه الطالب المتنمر قصور في الاستفادة من البرامج الجامعية بالکلية, يحرم الطالب المتنمر ويطرد من الجامعة, يتورط الطالب المتنمر في أعمال إجرامية ومخالفة للقانون, يدخل الطالب المتنمر في عراک دائم مع الآخرين داخل الجامعة, لا يرى الطالب المتنمر سوى نفسه وما يمکن أن يحصل عليه, کما توصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية حول إجمالي محوري الاستبانة (الأول: الممارسات الخاصة بالمتنمرين عبر الإنترنت ، الثاني: آثار التنمر الإلکتروني على طلاب الجامعة) ، عند مستوى (0.05) ترجع لاختلاف متغير النوع، وکانت جميع هذه الفروق لصالح الفئة الأعلى في المتوسط وهم الطالبات, کما توصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد العينة تبعًا لمتغير الفرقة بالنسبة لإجمالي المحور الأول من الاستبانة، لصالح فئة طلاب الفرقة الرابعة. کما توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد العينة تبعًا لمتغير الفرقة بالنسبة لإجمالي المحور الثاني من الاستبانة، لصالح فئة طلاب الفرقة الرابعة.