أشارت نتائج الدراسات العلمية إلى أن امتلاک المعرفة السابقة فيما يتعلق باختيار ما يعد أمراً مهمًّا. حيث إن المعرفة السابقة تعدُّ الفردَ للحصول على الاختيار المناسب لمهنة ما أو الدراسة فى مجال ما، ويمکن الحصول على المعرفة السابقة من البحوث والاستشارات، وتشمل السبل الأخرى التي يتلقى الأفراد من خلالها المعرفة السابقة عن اختياراتهم الدراسية والمهنية الدوافع والتواصل الاجتماعي مع الأشخاص في المهنة التي تهمهم، وفيما يتعلق بالعوامل المعرفية ترکزت معظم الأبحاث التي أجريت حول السؤال ما الذي يدفع الناس للدخول أو الالتحاق بعمل ما، أو مجال دراسي معين؟ من بين الدوافع الأکثر أهمية وجد علماءُ النفس أن تحقيق الذات والحاجة إلى الاستقلال، والاعتراف الاجتماعي، والمکانة، والميل إلى المخاطرة، بالإضافة إلى التعلم واکتساب الخبرة والحاجة إلى التطوير الشخصي. تکونت عينة البحث من 150 طالبًا تم اختيارهم من الفرقة الرابعه بکلية التربية بنين بالقاهرة – جامعة الأزهر، وتمثلت أداة القياس فى البحث فى إعداد مقياس دوافع الالتحاق بالدراسات العليا. أشارت النتائج إلى:  - وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المتوسط الافتراضي والمتوسط الفعلي لدرجات أفراد العينة على مقياس دوافع الالتحاق بالدراسات العليا، وتعزى هذه الفروق لصالح المتوسط الأعلى، وهو المتوسط الفعلي لکل بُعد من أبعاد مقياس دوافع الالتحاق بالدراسات العليا والدرجة الکلية (الدافع الشخصي، الدافع الذاتى، التحکم الذاتى، إدارة الوقت ومسؤولياته، الاستعداد الأکاديمى، الدافع للبحث العلمي، مهارة الکمبيوتر وجمع المعلومات، الاقتناع بالاستمرار فى الدراسات العليا أن هذا يشير إلى وجود مستوى مرتفع من دوافع الالتحاق بالدراسات العليا لدى طلاب الفرقة الرابعة بکلية التربية جامعة الأزهر بالقاهرة.  -  عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في أبعاد مقياس دوافع الالتحاق بالدراسات العليا، والدرجة الکلية لدى طلبة الفرقة الرابعة تُعزى لمتغير التخصص باستثناء بُعد مهارة الکميوتر وجمع المعلومات، وهذه الفروق لصالح طلبة القسم العلمي.