هدفت الدراسة إلى التعرف على أسباب حرمان المرأة من ميراثها من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بجامعة الأزهر، وکذا من وجهة نظر عينة من النساء اللاتي حرمن من ميراثهن، والوقوف على مدى اختلاف تلک الأسباب باختلاف متغيرات: الجنس، والوظيفة، والمکان، واقتراح مجموعة من الأدوار للمؤسسات التربوية للتغلب على تلک الأسباب في ضوء ما تسفر عنه الدراسة من نتائج.  واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي من خلال تطبيق أداتين: الاستبانة على عينة من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بجامعة الأزهر قوامها (438) عضوًا، والمقابلة الفردية على عينة من النساء اللاتي حرمن من ميراثهن قوامها (20) امرأة.  وتوصلت الدراسة في نتائجها إلى: افادة أفراد العينة بأن الأسباب الواردة بالاستبانة تؤثر في حرمان المرأة من ميراثها بدرجة کبيرة، وأن الأسباب التي تعود للمجتمع جاءت في الترتيب الأول، يليها التي تعود لأهلها، وأخيرا التي تعود إليها، وأن أکثر الأسباب تأثيرا: حب المال والطمع، الخداع بمبلغ مالي أقل من حقها. کما توصلت لوجود فروق دالة إحصائيا بين أفراد عينة الدراسة حسب متغير الجنس على الاستبانة ومحاورها، لصالح فئة الذکور، وحسب متغير مکان الاقامة على الأسباب التي تعود للمرأة لصالح الوجه القبلي. کما أضافت نتائج المقابلات الفردية مع الحالات المحرومة من ميراثهن أسبابًا تعود إلى: العادات والتقاليد بالريف المصري، وتفضيل بعض الأسر للذکور، وأن مطالبة المرأة بميراثها عيب وتضييع لسمعة العائلة، وأن للمجالس العرفية بالقرى دور في اعطاء المرأة أقل من ميراثها. کما أوصت الدراسة بضرورة قيام المؤسسات التربوية بعدة أدوار للتغلب على تلک الأسباب، واقترحت دراسات أخرى مکملة لها في المجال منها تصور مقترح لمقرر تربوي يدرس على کليات البنات لتوعيتهن بميراثهن وطرق الحصول عليه.