هدف البحث إلى دراسة الضوابط التربوية الإسلامية للعلاقة بين الأقران (الزملاء) من المعلمين، في جانبيها المهني والإنساني، ومدى التزام المعلمين المصريين بها، وأجريت الدراسة على عينة من المعلمين المصريين بالمدارس العامة والمعاهد الأزهرية، في مارس عام 2021م.      وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج منها: أن درجة الممارسة لإجمالي الجوانب الإنسانية جاء في المرتبة الأولى، تليها الجوانب المهنية، بدرجة ممارسة "کبيرة"، وفي الجوانب الإنسانية جاء بُعد الالتزام بقيم الأخوة الإسلامية في أوقات الأزمات في المرتبة الأولى، يليه بُعد الالتزام بقيم الأخوة الإسلامية في الأوقات العادية، وفي الجانب المهني؛ جاء بُعد ضوابط التعامل بين الزملاء والزميلات في المرتبة الأولى يليه بُعد المنافسة الشريفة، بينما جاء بُعد التشارک المعرفي وأخلاقياته في المرتبة الأخيرة، کما أسفرت الدراسة عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بحسب متغير جهة العمل حول الجوانب المهنية لصالح فئة "العاملين بالأزهر الشريف"، وبحسب متغير مکان المدرسة/ المعهد، لصالح فئة "قرية"، وبحسب متغير طبيعة المدرسة/ المعهد، لصالح فئة "حکومي"، وترکزت تلک الفروق في بُعدي المنافسة الشريفة وضوابط التعامل بين الزملاء والزميلات.  وتوصي الدراسة بضرورة تقديم دورات وبرامج تدريبية لتنمية ثقافة التشارک المعرفي لدى المعلمين المصريين، وتفعيل الحصص المشترکة بين المعلمين، ومراعاة الطبيعة النسائية عند توزيع الأعباء التربوية، واستثمار قدراتهن فيما لا يستطيع الرجال القيام به بنفس الکفاءة، وتنظيم رحلات مدرسية للمعلمين مرة کل فترة لتقوية العلاقة بينهم خارج أماکن العمل الرسمية، وإنشاء نظام تکافل لمتابعة ورعاية أسر المتوفين من المعلمين مادّيًّا وتربويًّا واجتماعيًّا.