يمکن إجمال أهداف الدراسة في النقاط التالية: تحديد إطار المفاهيم الذي يمکن الاعتماد عليه في تناول اشکالية الدراسة. وتحديد الاطر النظرية والمنهجية التي يمکن الاعتماد عليها في فهم تأثير شبکات التواصل الاجتماعي في نشر التطرف والارهاب. وصف وتحليل القضايا المرتبطة بالاستخدام الايجابي والسلبي لشبکات التواصل الاجتماعي. وصف وتحليل تأثير شبکات التواصل الاجتماعي في تشکيل الوعي والايدولوجية المرتبطة بقضايا التطرف والارهاب. منهج الدراسة: اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي وذلک بهدف وصف وتحليل تأثير شبکات التواصل الاجتماعي على نشر التطرف والإرهاب في المجتمع. الطريقة البحثية: طريقة المسح الانساني باستخدام استبيان الکتروني کأداة لجمع البيانات لمستخدمي شبکات التواصل الاجتماعي. وقد جاءت أهم نتائج الدراسة کالتالي:  تمثل الضغوط الخارجية وهيمنة الدول الکبرى السبب الرئيسي وراء انتشار التطرف والإرهاب في المجتمع، يليها انهيار منظومة التعليم ثم الإعلام وبث الأفکار والمفاهيم المغلوطة ثم انتشار البطالة بين الشباب وما يتولد عنها من الشعور بالعجز واليأس والإحباط، ثم غياب العدالة الاجتماعية وسوء توزيع الثروة، والکبت والتهميش والإقصاء من قبل الدولة، و الفقر والتخلف، و تدني مستوى المشارکة السياسية خاصة بين الشباب والافتقار إلى قدر کبير من حرية التعبير. مما يشکل خطر کبير مجتمعنا عند استغلال الجماعات الارهابية لتلک العوامل. ان بعض الحسابات في شبکات التواصل الاجتماعي تهدد الفکر الامني للمجتمع عن طريق الإعلام وبث الأفکار المتطرفة، والتشدد والغلو والفهم الخاطئ للدين، وسهولة التواصل من خلال الانترنت مع الجماعات المتطرفة والإرهابية وعدم قدرة الدول على ملاحقتهم، تداول وتناقل للأفکار والمفاهيم المغلوطة بين الأفراد عبر تلک الشبکات ، کما أن هناک حسابات ايضا مکرسة لبث النعرات الطائفية. بعض شبکات التواصل الاجتماعي تشجيع الثورة على الأنظمة الحاکمة  وتستخدم من قبل المتطرفين فکريا کأداة للتطرف الأيديولوجي في الإعلان والترويج لعملياتهم الإرهابية، ونشر المواد الدعائية الخاصة بالجماعات الإرهابية أنفسهم. وهذا يدل على حاجة المجتمع لدعم الفکر الامني قبل المؤسسات الاعلامية.