هدفت الدراسة للتعرف على درجة توفر إدارة التميُّز بجامعة أم القرى في ضوء النموذج الأوروبي (EFQM) من وجهة نظر القيادات الإدارية والأکاديمية، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي المسحي، وطُبقت على عينة عشوائية مکونة من (306) فرداً من القيادات الإدارية والأکاديمية. وتمثلت الأداة في استبانة تکونت من (46) عبارة موزعة على تسعة معايير (القيادة، الإستراتيجية، العاملون، الشراکات والموارد، العمليات، رضا المستفيدين، رضا العاملين، خدمة المجتمع، قياس الأداء). وتوصلت النتائج إلى أن توفر معايير إدارة التميُّز بجامعة أم القرى کان متوسطاً في الدرجة الکلية وفي المعايير الثمانية (القيادة، الإستراتيجية، العاملون، الشراکات والموارد، العمليات، رضا المستفيدين، خدمة المجتمع، قياس الأداء)، بينما کان منخفضاً في معيار (رضا العاملين). کما أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات استجابات أفراد العينة تعزى لاختلاف المسمى الوظيفي لصالح القادة الأکاديميين وکذلک وجود فروق تعزى لحالة الاعتماد القادة العاملين في أقسام وإدارات حاصلة على الاعتماد؛ بينما لم توجد فروق تعزى لاختلاف الجنس أو عدد سنوات الخبرة في العمل القيادي بالجامعة. وأوصت الدراسة بتبني تطبيق معايير إدارة التميُّز في الجامعة وفقاً للنموذج الأوروبي للتميُّز (EFQM)؛ وزيادة تفعيل أدوات قياس رضا العاملين، والعمل على تمکينهم وإشراکهم في اتخاذ القرارات، وتنميتهم مهنياً، وتحسين عملية الاتصال بين المستويات القيادية المختلفة.