تسعى هذه الدراسة إلى التحقق من مستوى وعي المعلمين والمعلمات العاملين في تعليم الأطفال ذوي التوحد، في مدارس التربية الخاصة بدولة الکويت، نحو مبدأ تفريد التعليم و الخطة التربوية الفردية، استُخدم مقياس خاص على شکل استبانة، لقياس مدى الوعي والتطبيق، واختبار تحصيلي لقياس متغير المعرفة عند المعلمين والمعلمات، وذلک من خلال عينة تتکون من 9 معلمين، من أصل 23 معلمًا يعمل في تعليم الأطفال من ذوي التوحد، في مداس التربية الخاصة في دولة الکويت، کذلک اختيرت دراستَي حالة في مدرسة السلوک التوحدي: إحداهما طالب من ذوي التوحد البسيط، ممَّن لديهم قدرات مدرسية مرتفعة، والآخر طالب من ذوي التوحد الشديد، ممَّن لديهم قدُراتٌ مدرسية منخفضة؛ وذلک للتحقق من مستوى تطبيق مبدأ تفريد التعليم من معلمي هذه الحالات؛ من حيث: طرق التدريس، وآلية تخطيط الدروس، والأنشطة المقدمة لهم، والمنهج المستخدم، وآلية التقييم، وذلک من خلال إجراء مقابلات شخصية، وملاحظة عينية، وتحليل لمحتوى الوثائق المدرسية. دلت النتائج على أن المعلمين والمعلمات، لديهم وعي مرتفع تجاه مبدأ تفريد التعليم، أما مستوى تطبيقهم لمبدأ تفريد التعليم فقد کان متوسطًا، بينما معرفتهم بأسس الخطة التربوية الفردية کانت ضعيفة. کذلک دلت النتائج على أن آلية عملية تعليم أطفال ذوي التوحد تعتمد على الخبرات وأن هنالک تشابهًا کبيرًا في استراتيجيات التعليم المقدمة للطلبة وأنه لا توجد خطة تربوية فردية معتمدة تُتَّبَع. أوصت الدراسة باستخدام الخطة التربوية بأُسُسِها العلمية، وکذلک تقديم دورات خاصة للمعلمين المعنيين بتعليم الأطفال ذوي التوحد، وذلک لرفع مستوى معرفتهم بأسس وأهداف الخطة التربوية الفردية.