تعد قوى الشخصية من الإيجابيات المهمة في  الحياة, کما أن انخفاض الرضا عن الحياة وارتفاع مستوى الاکتئاب قد يعيقان المراهق عن ممارسة حياته بشکل طبيعي. وهدف البحث إلى التعرف على العلاقة بين قوى الشخصية والرضا عن الحياة والاکتئاب لدى طلاب المرحلة الثانوية. والتنبؤ بالرضا عن الحياة والاکتئاب من خلال قوى الشخصية. والتعرف علي الفروق في قوى الشخصية والرضا عن الحياة والاکتئاب, وفقًا للنوع (ذکور/ إناث), وبلغ عدد المشارکين في الدراسة (120) طالبًا وطالبةً, تم اختيارهم من بعض مدراس التعليم الثانوي, بمحافظة الغربية. واستخدمت الدراسة مقياس قوى الشخصية, ومقياس الرضا عن الحياة (إعداد: الباحث الأول), ومقياس الاکتئاب (تعريب: أحمد عبدالخالق,2015). وأظهرت نتائج البحث وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيًا بين قوى الشخصية والرضا عن الحياة, ووجود علاقة ارتباطية سالبة دالة احصائيًا بين قوى الشخصية والاکتئاب. وکشفت النتائج أنه يمکن التنبؤ بالرضا عن الحياة من خلال ارتفاع قوى الشخصية. کما يمکن التنبؤ بالاکتئاب من خلال انخفاض قوى الشخصية. کما أسفرت النتائج عن عدم وجود فروق دالة إحصائيًا في قوى الشخصية والاکتئاب وفقًا للنوع (ذکور/ إناث), وعدم وجود فروق دالة إحصائيًا في الرضا عن الحياة بمکوناته في وفقا للنوع (ذکور- إناث), ماعدا مکون الرضا عن المدرسة, کانت فيه فروق لصالح الاناث. واستنتجت الدراسة أن قوى الشخصية من الضروريات لجعل المراهقين أکثر رضًا وأقل اکتئابًا.