استهدفت الدراسة قياس فاعلية نموذج الترکيز علي المهام في برنامج التدخل المهني للتخفيف من حدة مشکلات سوء التکيف لدي الأحداث العائدين للجنوح خريجي برامج الإعداد المهني، وتحديد الأثار المترتبة علي بعض المشکلات لتلک الفئة والمتمثلة في:(سوء التکيف النفسي والاجتماعي والمهني)، والتغيرات التي قد تطرأ في مستوي وحدة تلک المشکلات قبل أو أثناء أو بعد التدخل المهني مع الحالات الفردية التي يتعامل معها، وتوفير برنامج للتدخل المهني قابلًا للتطبيق مع تلک الفئة، وتصنف الدراسة الحالية ضمن بحوث تقدير عائد التدخل المهني, لذا اعتمدت الدراسة الميدانية علي المنهج التجريبي بأسلوب المجموعتين التجريبية والضابطة قياس (قبلي، بعدي)، مجموعها (20 مفردة) مقسمة: (10 مفردات ضابطة) (10 مفردات تجريبية) وفقًا لشروط المعاينة. ومن خلال المزج بين نتائج التحليل الکمي والکيفي أظهرت النتائج الإحصائية للدراسة بوجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات المجموعة التجريبية في القياس القبلي والبعدي، وهو ما يشير إلي قبول الفرض البديل ورفض الفرض الصفري، ووجود تحسنًا جيدًا في التخفيف من حدة سوء التکيف النفسي والاجتماعي لدي المجموعة التجريبية؛ حيث انخفضت کافة المؤشرات السلبية لدي عينة الدراسة، بينما تشير النتائج إلي قبول الفرض الصفري الذي ينص علي أنه "لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوي معنوية (0.05) بين متوسط درجات المجموعة التجريبية في القياس القبلي والبعدي لسوء التکيف المهني، نظرًا لبعض المعوّقات الإدارية والفنية والتمويلية؛ والتي إنعکست علي مستوي الأداء المهني وزادت من معدلات سوء التکيف لدي عينة الدراسة.