هدفت الدراسة إلى التعرف على أبرز الآداب المتعلقة بالمعلم والمتعلم التي ذکرت في کتابات ابن سحنون والقابسي, والتوصل إلى التطبيقات التربوية في ميدان المدرسة والتي تتعلق بالمعلم والمتعلم من النواحي الدينية والخلقية والاجتماعية, وقد اعتمدت الباحثة في دراسته على المنهج الوصفي والاستنباطي وذلک لملائمتهما لطبيعة الدراسة واستنباط الأفکار التربوية عند ابن سحنون والقابسي وذلک من خلال کتاباتهما, وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها: أهمية تعلم القرآن الکريم وفضل ذلک في تأسيس النشء على الأسس الدينية الصحيحة، التعليم لا يقتصر على الصبية بل يشمل الفتيات إذ أن الإسلام وأحکامه وتشريعاته هي فرض على کل مسلم ومسلمة، رکز کل منهما على أن أهم المناهج التعليمية التي يجب أن يدرسها الصبية هو القرآن الکريم وما تعلق به, لفهمه واستيعاب أحکامه وطريقة قراءته وتفسيره، حث کل من ابن سحنون والقابسي على أهمية العدل بين الصبية وجعله من حقهم على المعلم في التعليم ولا يفضل بعضهم على بعض، وجوب الرفق بينهم وستشهد کل من ابن سحنون والقابسي على ذلک بأحاديث من السنة النبوية، وضح کل من ابن سحنون والقابسي دور العقوبات في التعليم وتدرج مراحلها، أکد کل من ابن سحنون والقابسي على إلزام التعليم أي إجبارية التعليم للأطفال، حدد کل من ابن سحنون والقابسي أيام العطل التي يجب أن يرتاح فيها الصبي وهي العطل التي تکون بسبب أعياد المسلمين, والعطلة الأسبوعية التي تبدأ من مساء يوم الخميس وتضم يوم الجمعة، فرض کل منهما للمعلم أجر على شرط أن يحسن التدريس ووضع کل منهما شروط وضوابط لهذا الأجر.