هدفت الدراسة إلى  الکشف عن المقاصد التربوية لمفهوم( التوبة) في القرآن الکريم  والسنة النبوية وتطبيقاتها في مؤسسات التعليم.واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وکذلک الطريقة الاستنباطية ، وأبرز ما توصلت إليه الدراسة من نتائج: أن للتوبة مقاصد تربوية کثيرة في القرآن الکريم والسنة النبوية، من أبرزها:المقاصد الأخلاقية، والنفسية، والصحية، والأمنية، والاقتصادية، والفکرية.من أبرز المقاصد الأخلاقية للتوبة:الدافعية إلى تعديل السلوک الخاطئ، التزود من الطاعات وترسيخ القيم ، المحافظة علي القيم الأخلاقية.ومن أبرز المقاصد النفسية للتوبة:تقوية الإحساس بالأمن النفسي، إعادة الثقة بالنفس وتحقيق الذات ، تقوية الإحساس بالرضا.ومن أبرز المقاصد الصحية للتوبة إعادة الإنسان إلى حالته الطبيعية في تصرفاته وأفعاله ومزاجه النفسي، وإعادة السعادة له تلک التي غابت عنه بعد الأذى والضرر الذي لحقه من جراء المعصية، ومن أبرز المقاصد الأمنية والوقائية استقرار وحفظ ووقاية المجتمع من کل سوء، عن طريق التوقف الفوري عن ارتکاب أي فعل سيئ من شأنه الإضرار بالفرد والمجتمع، ليظل الخير في استمرار والشر في انحسار. ومن أبرز المقاصد الاقتصادية للتوبة استثمار کل لحظة من الوقت والجهد والعمل، وخاصة أن الصدر في رحاب التوبة منشرح، والقلب فرِح، والوقت مبارک، والنفس مقبلة وراغبة في کل جهد مفيد، وعمل مثمر، کما أن التوبة کوسيلة من وسائل الکف والتوقف التام وخاصة عن الجرائم، تحسم الداء قبل استفحاله، وتحقن الدماء وتُؤَمَّن الحياة.ومن أبرز المقاصد الفکرية للتوبة المحافظة على سلامة الجسم والقلب والروح، عن طريق التخلص من مذلة ومرارة الذنب، فيقوي الجسم، وينشط العقل ، ويصفو الفکر، کما تعتبر التوبة اجتثاثا للفکر الضال المتطرف، کالإرهاب والعنف بالتوقف التام عنه، کما توفر التوبة على المجتمع الکثير من  نفقات وتبعات المواجهة بالأرواح.