هدفت الدراسة إلى التعرف على دور مبادرات الإعلام الأمني التي تنظمها مديرية الأمن العام في التوعية من الجرائم في المجتمع الأردني من وجهة نظر العاملين في الشرطة المجتمعية. وکذلک التعرف على فاعليتها وملائمتها في التوعية من الجرائم، والتعرف على أساليب تفعيل دورها في التوعية من الجرائم.    اعتمدت الدراسة لتحقيق أهدافها على المنهج المسحي بالعينة، واستخدام أداة الاستبيان لجمع البيانات والتي تم التأکد من صدقها وثباتها، تکون مجتمع الدراسة من کافة منسوبي إدارة الشرطة المجتمعية في الأردن، وتم اختيار عينة الدراسة باتباع أسلوب المسح الشامل لأفراد مجتمع الدراسة، حيث تکونت عينة الدراسة النهائية من (288) ضابطاً وضابط صف وفرداً.     أظهرت نتائج الدراسة أن دور مبادرات الإعلام الأمني لمديرية الأمن العام في التوعية من الجرائم في المجتمع الأردني من وجهة نظر العاملين في الشرطة المجتمعية قد جاء مرتفعاً، وقد بلغ المتوسط الحسابي العام للإجابات (3.801)، واتضح من النتائج أن المبادرات الأمنية قد ساهمت بدرجة مرتفعة في إيجاد حلول لمشکلات الشباب المؤدية للانحراف، وإيجاد ثقافة مجتمعية ملائمة لمواجهة خطر الجريمة في المجتمع، ونشر التطورات الحديثة في مجال أساليب ارتکاب الجرائم في المجتمع،    وأظهرت النتائج أن مستوى فاعلية المبادرات الأمنية التي تنظمها مديرية الأمن العام الأردني في التوعية من الجرائم في المجتمع الأردني قد جاءت بمستوى مرتفع، وأن من أهم هذه المبادرات "مبادرة کفى لنزيف الفرح"، ومبادرة "فتبيّنوا"، ومبادرة "الحملة المليونية للتصدي لظاهرة تعاطي المخدرات والحبوب المخدرة"، ومبادرة "الجسد الواحد"، وأشارت النتائج إلى أن من أهم الجرائم التي يمکن التوعية من خطورتها من خلال المبادرات الأمنية التي تنظمها مديرية الأمن العام والتي جاءت بمستوى مرتفع قد تمثلت في " جرائم إطلاق الأعيرة النارية" و جرائم تعاطي المخدرات، و مخالفات تعليمات المرور والسير الخطرة، و جرائم العنف المجتمعي، والجرائم الإلکترونية، وجرائم مخالفة قوانين الدفاع. وقد أوصت الدراسة بالعمل على زيادة التنسيق والتعاون بين إدارة الشرطة المجتمعية والمؤسسات العامة والخاصة من أجل إعداد مبادرات أمنية جديدة للتوعية بأخطار الجريمة مع الأخذ بعين الاعتبار المشکلات الاجتماعية والاقتصادية السائدة في المجتمع.